في جو من الحزن العميق الذي خيم على عالم كرة القدم شيعت الأوساط الرياضية جثمان نجم ليفربول ومنتخب البرتغال ديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا إلى مثواهما الأخير بعد فاجعة مرورية مأساوية ورغم حضور كوكبة من نجوم الساحرة المستديرة إلا أن غياب قائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو أثار تساؤلات كثيرة كشفت التقارير الصحفية عن سرها النبيل.
قرار إنساني خلف غياب رونالدو عن جنازة جوتا
كشفت صحيفة “ميرور” البريطانية أن غياب كريستيانو رونالدو لم يكن تجاهلًا للحدث الأليم بل كان قرارًا نابعًا من إحساس عميق بالمسؤولية الإنسانية حيث آثر مهاجم النصر السعودي الابتعاد عن المشهد حتى لا يتحول تركيز الإعلام والحضور نحوه ويشتت الانتباه عن الهدف الأساسي وهو توديع الفقيد ومواساة أسرته المكلومة.

خشية من طغيان الشهرة على الحزن
أوضحت الصحيفة أن رونالدو كان حذرًا للغاية من فكرة ظهوره في بلدة جوندومار الصغيرة التي أقيمت فيها المراسم خوفًا من أن يطغى حضوره كنجم عالمي على الأجواء الحزينة لوداع زميله في المنتخب الوطني وشقيقه الأصغر ففضل أن يبقى بعيدًا عن الأضواء محاطًا بعائلته ليترك المساحة كاملة للتركيز على المصاب الجلل.

صدمة محمد صلاح تمنعه من الحضور
على الجانب الآخر لم يكن كريستيانو رونالدو هو الغائب الأبرز الوحيد حيث غاب أيضًا النجم المصري محمد صلاح جناح ليفربول ورفيق جوتا في الفريق وقد فُسّر غيابه بأنه يعيش حالة من الصدمة الشديدة والحزن العميق منذ تلقيه الخبر المفجع والذي جعله غير قادر على التعامل مع الموقف أو حضور المراسم المؤلمة.

كلمات الوداع المؤثرة من النجوم
عبر النجوم عن حزنهم بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث كتب رونالدو “لا يُعقل ما حدث كنا معًا للتو في المنتخب” معبرًا عن صدمته ومرسلًا تعازيه الحارة لعائلة جوتا بينما كتب محمد صلاح “لساني عاجز عن التعبير سيكون من الصعب جدًا تقبل غياب ديوجو عنا” في رسالة عكست حجم الألم الذي يشعر به لفقدان رفيق دربه بهذه الطريقة المباغتة.