أخبار عاجلة

النفط والغاز في ليبيا.. 3 شركات عالمية تجدد اهتمامها بالاحتياطيات الضخمة

النفط والغاز في ليبيا.. 3 شركات عالمية تجدد اهتمامها بالاحتياطيات الضخمة
النفط والغاز في ليبيا.. 3 شركات عالمية تجدد اهتمامها بالاحتياطيات الضخمة

أصبح من المتوقع أن يشهد قطاع النفط والغاز في ليبيا طفرة هائلة، على يد 3 شركات عالمية، لينتعش بعد أكثر من 10 سنوات من الركود الملحوظ.

وسلّط تقرير حديث -اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- الضوء على تجدد الاهتمام باحتياطيات ليبيا الهائلة غير المستغلة، ما يمثّل نقطة تحول محتملة لمستقبل الطاقة في البلاد.

وتمتلك ليبيا أكثر من 40 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة؛ ما يجعلها واحدة من أغنى دول أفريقيا بالموارد، ويتركز معظم هذه الاحتياطيات في حوض سرت.

ومع ذلك، أدت الانتكاسات الفنية والتأخيرات التشغيلية إلى توقُّف جزء كبير من طاقتها الإنتاجية في السنوات الأخيرة، إلّا أنه يبدو أن هذا التوجّه آخذ في التحول.

عقود تطوير النفط والغاز في ليبيا

وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تُرحِّب ليبيا الآن بعودة شركات الطاقة العالمية الكبرى، بعد أن تعطَّل قطاع النفط والغاز بسبب عدم الاستقرار والتحديات اللوجستية.

ففي يوليو/تموز 2025، وقّعت شركة بي بي البريطانية مذكرة تفاهم خاصة بها مع المؤسسة الوطنية للنفط لاستكشاف إعادة تطوير حقلي السرير ومسلة النفطيين، وهما من أكبر حقول النفط في ليبيا.

وتتضمن الاتفاقية -أيضًا- تقييم إمكانات النفط والغاز غير التقليديين في المنطقة؛ إذ لطالما عُرفت هذه الحقول بكمياتها الكبيرة وخصائصها الجيولوجية المواتية، بحسب ما ذكره التقرير الذي نشرته منصة "إنرجي كونكتس" (Energy Connects).

ومن المخطط أن تفتح شركة بي بي البريطانية مكاتبها في ليبيا خلال الربع الأخير من العام الجاري (2025).

كما عادت شركة شل البريطانية إلى ليبيا في يوليو/تموز 2025، إذ وقّعت مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية للنفط لدراسة حقل العطشان، وهو حقل معقّد تقنيًا، وأصول أخرى مملوكة للمؤسسة.

وتعتزم الشركة إجراء دراسات جدوى تركّز على الجدوى الاقتصادية والفنية، قبل المضي قدمًا في أيّ خطط تطوير.

نشاط الشركات الأجنبية في ليبيا
اجتماع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مع ممثلي شركة شل - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

وفي أغسطس/آب 2025، وقّعت شركة إكسون موبيل الأميركية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، لإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية في 4 مناطق بحرية.

وتُمثّل هذه الاتفاقية عودة الشركة إلى البلاد بعد انقطاع دام أكثر من عقد.

تعزيز إنتاج النفط في ليبيا

وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تنتج ليبيا حاليًا نحو 1.38 مليون برميل من النفط يوميًا، وتهدف البلاد لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من مليوني برميل يوميًا، مع الشراكات الدولية الجديدة وخطط إعادة التطوير الجارية.

وكانت آخر مرة تُحقق فيها هذا المستوى من الإنتاج في منتصف العقد الأول من القرن الـ21، وهو من شأنه أن يعزز بشكل كبير مكانة ليبيا في سوق الطاقة العالمية.

وعلى الرغم من تجدُّد النشاط بقطاع النفط والغاز في ليبيا، أشار التقرير إلى ضرورة مواجهة العديد من التحديات، فالعديد من المرافق قد تقادمت أو تحتاج إلى تطوير، كما شهدت بعض الحقول إغلاقات متكررة بسبب مشكلات فنية أو لوجستية.

وهناك أيضًا حاجة إلى الاستثمار في تقنيات الاستخلاص المُحسّنة لزيادة الإنتاج من الحقول القديمة إلى أقصى حدّ.

ومن المتوقع أن تُسهم مشاركة مشغلين دوليين ذوي خبرة في جلب تقنيات جديدة وخبرات تشغيلية للمساعدة في التغلب على هذه العقبات.

وشدد التقرير على أن عودة شركات الطاقة الكبرى تعكس تنامي الثقة في إمكانات ليبيا في قطاع التنقيب والإنتاج، وتُركّز هذه الاتفاقيات في مراحلها المبكرة على تحليل البيانات ودراسات الجدوى وتقييمات الحقول.

وإذا كانت النتائج إيجابية، فقد تتبعها قرارات إعادة التطوير والاستثمار على نطاق واسع خلال العام أو العامين المقبلين.

ورغم أن إحياء قطاع التنقيب والإنتاج في ليبيا ما يزال في مرحلته المبكرة، فإن الجمع بين الاحتياطيات الكبيرة والموقع الإستراتيجي والاهتمام الدولي المتجدد، يضعها في صفوف المناطق الرئيسة التي يجب مراقبتها في مشهد الطاقة العالمي، وفق ما أكده تقرير "إنرجي كونكتس".

إنتاج النفط الليبي في 6 أشهر

في سياقٍ متصل، أظهرت أحدث البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة أن متوسط إنتاج النفط الليبي ارتفع إلى 1.28 مليون برميل يوميًا خلال المدّة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، مقابل 1.15 مليونًا في المدّة نفسها من 2024.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج ليبيا من النفط الخام شهريًا بين عامّي 2020 و2025:

إنتاج النفط الليبي

وارتفع إنتاج حقل الشرارة النفطي -الذي يحوي أفضل أنواع النفوط عالميًا- إلى أعلى مستوى له منذ عام 2018، ليصل إلى 310.97 ألف برميل يوميًا، وفق بيان صادر عن شركة أكاكوس المشغّلة للحقل في وقت سابق من الشهر الجاري.

وجاءت هذه الطفرة بعد تعرُّض حقل الشرارة لانقطاعات عديدة في الإنتاج على مدار العقد الماضي منذ الصراع المسلّح المستمر، الذي بدأ عام 2011؛ ما أثّر في قطاع النفط والغاز في ليبيا بأكملها.

كما نجحت شركة السرير للعمليات النفطية في زيادة معدل إنتاجها اليومي من حقول النفط التي تديرها إلى 54 ألف برميل.

ومع انتعاش الإنتاج، ارتفعت إيرادات ليبيا من النفط والغاز إلى 11.32 مليار دولار خلال المدّة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يوليو/تموز 2025، مقابل 10.6 مليار دولار في أول 7 أشهر من العام الماضي (2024)، أي بزيادة سنوية 720 مليون دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. انتعاش قطاع النفط والغاز في ليبيا، من منصة "إنرجي كونكتس"
  2. إنتاج النفط في ليبيا خلال الـ6 أشهر الأولى من 2025، من وحدة أبحاث الطاقة
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بدء التصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ بسفارات مصر بالسعودية والكويت والأردن
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة