أكد مصدر في حركة "حماس"، اليوم الاثنين، أن الحركة أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين بموافقتها على المقترح الذي طُرح يوم الأحد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح المصدر في تصريح لقناة "الجزيرة" القطرية: "أبلغنا الوسطاء بالموافقة على مقترحهم الذي قدم بالأمس"، في إشارة إلى الورقة الجديدة الخاصة بوقف التصعيد.
وكانت وكالة "أكسيوس" الأمريكية قد نقلت عن مصدر دبلوماسي أن الحركة قدّمت ردها بشأن صفقة الرهائن إلى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال اجتماعه بمسؤولي "حماس" في مصر. وأضاف مراسل الوكالة باراك دافيد، عبر منصة "إكس"، أن خليل الحية، كبير مفاوضي "حماس"، سلّم رد الحركة المحدث لرئيس الوزراء القطري خلال اللقاء.
وتأتي هذه التطورات بعد أن تسلمت الحركة مقترحًا جديدًا للتهدئة، ضمن جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق شامل يوقف التصعيد.
وطالبت مصر "حماس" والفصائل الفلسطينية بالإسراع في تقديم رد رسمي خلال أقل من 48 ساعة، مشيرة إلى أن المقترح الجديد يتماشى مع محددات المبادرة الأمريكية، ويهدف لوضع إطار متفق عليه لإنهاء الأزمة.
وكان رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، قد ناقش تفاصيل الورقة مع قيادات الفصائل الفلسطينية، من بينهم خليل الحية عن "حماس"، وزياد النخالة عن "الجهاد الإسلامي"، وجميل مزهر عن "الجبهة الشعبية"، وطلال ناجي عن "الجبهة – القيادة العامة"، وسمير المشهراوي عن "تيار دحلان".
في السياق ذاته، يواصل الوسطاء ممارسة ضغوط على واشنطن لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى إبداء مرونة تجاه المقترحات المطروحة، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة.
إلى ذلك، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلًا عن مصادر مصرية، أن القاهرة تبدي مخاوف من أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يتخل عن خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة، وربما يسعى لربط تقديم مساعدات لمصر في نزاعها مع إثيوبيا بشأن نهر النيل بموافقتها على هذه الخطة.