مراسم جنازة البابا فرانسيس: تقاليد تاريخية وتحديثات معاصرة

مراسم جنازة البابا فرانسيس: تقاليد تاريخية وتحديثات معاصرة
مراسم جنازة البابا فرانسيس: تقاليد تاريخية وتحديثات معاصرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتّبعت الكنيسة الكاثوليكية لقرونٍ طقوسًا مُحكمةً لإعداد جثمان البابا فرانسيس بعد وفاته، ترمز إلى انتقاله من الحياة الدنيوية إلى "الحياة الأبدية". 

بعض هذه الممارسات، مثل ضرب الجبين بمطرقة للتأكد من الوفاة (التي أُلغيت في القرن الـ20 بطلب من البابوات أنفسهم)، تعكس مفاهيم طبية وقانونية قديمة. وفقًا لمصادر فاتيكانية، كان هذا الإجراء يهدف إلى تجنب أي شك في "الموت السريري" قبل إعلان الشغور البابوي.  

 

إصلاحات البابا فرانسيس: تبسيط الطقوس وتركيزها اللاهوتي

في عام 1998، أُصدرت الطبعة الثانية من دليل جنازة أسقف روما، والتي أدخلت تعديلاتٍ لتبسيط المراسم تحت إشراف البابا فرانسيس. أوضح المونسنيور دييجو رافيلّي، رئيس الاحتفالات الحبرية، أن الهدف كان تعزيز البُعد الروحي للطقوس، وربطها بشكلٍ أوثق بإيمان الكنيسة بقيامة المسيح، بدلًا من التركيز على المظاهر الاحتفالية.  

 

المراحل الثلاث لمراسم الجنازة البابوية وفق الدليل المُحدَّث

 التحضيرات الأولية: من التأكد من الوفاة إلى العرض العام

التأكد القانوني والطبي

 يُفحص الجثمان من قِبَل مدير الخدمات الطبية بالفاتيكان، ويُصدر شهادة الوفاة الرسمية.  
 

إعداد الجثمان

يُلبس البابا ثوبًا كهنوتيًا أبيض (رمز النقاء والقيامة)، ثم يُنقل إلى الكنيسة البابوية الخاصة حيث تُجرى "رتبة تأكيد الوفاة" برئاسة 

الكاميرلينغو (كاردينال يدير شؤون الكنيسة خلال الشغور البابوي).  
 

التغيير في المظهر: استبدل الدليل الجديد 

الفراش المرتفع (المُستخدم في جنازات يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر) بتابوت خشبي بسيط مُبطن بالزنك، تأكيدًا على فكرة التواضع التي روج لها فرنسيس.  

 

الطقوس العامة ووداع المؤمنين

العرض العام: يوضع التابوت في مكانٍ عام (مثل بازيليك القديس بطرس) ليُتاح للمؤمنين إلقاء النظرة الأخيرة. تُضاء بجانبه شمعة الفصح (رمزًا لقيامة المسيح)، ويُرش الجثمان بالماء المقدس.  
 

إغلاق التابوت: في طقس خاص، يُغطى وجه البابا بوشاح حريري أبيض، وتوضع معه:  
 - عملات مُسكوكة خلال حبريته (إشارة إلى خدمته الزمنية).  
 - وثيقة تسرد أبرز محطات حياته (مستوحاة من تقليد وضع "الرسالة البابوية الأخيرة").  

 

 القداس الجنائزي والدفن

قدّاس التوبة: يُقام في ساحة القديس بطرس، ويُركّز على طلب المغفرة للبابا وللكنيسة جمعاء، وفقًا لتعديلات فرنسيس التي شددت على البُعد الجماعي للإيمان.  
 

مراسم الدفن: بعد القداس، يُنقل التابوت إلى السرداب البابوي تحت الكنيسة، حيث يُدفن مع سابقيه. تُغلق التوابيت (الخشبي والزنك) بشكلٍ رمزي أمام الكاردينالات.  
 

حداد التسعة أيام (النوفيندياليس): تبدأ فور الدفن، وتشمل صلوات يومية لراحة روح البابا، وهو تقليد يعود إلى العصور الحديثه 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الفراخ البيضاء اليوم الخميس 24 أبريل 2025
التالى وزير الاتصالات: إطلاق استراتيجية مصرية متكاملة للذكاء الاصطناعي تستهدف بناء المهارات وتطوير التطبيقات المجتمعية