سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الخميس، بالتزامن مع انخفاض محدود في سعر الأوقية عالميًا، وسط ترقّب المستثمرين لتطورات القمة الأمريكية الروسية المنتظرة غدًا في ولاية ألاسكا، بالإضافة إلى صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 5 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجّل جرام الذهب عيار 21 نحو 4570 جنيهًا.
وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5223 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3917 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3047 جنيهًا، فيما سجّل الجنيه الذهب 36560 جنيهًا.
على الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية بنحو 4 دولارات، لتسجل 3355 دولارًا، متأثرة بارتفاع نسبي في أداء الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لليوم الثاني على التوالي.
وخلال تعاملات أمس، افتتح الذهب عيار 21 التداول عند 4575 جنيهًا، واستقر عند نفس المستوى حتى نهاية الجلسة، في حين ارتفعت الأوقية من 3348 إلى 3359 دولارًا.
عوامل مؤثرة في حركة الذهب
يتحرك الذهب حاليًا ضمن نطاق سعري ضيق بالقرب من مستوى 3355 دولارًا للأوقية، إذ يضغط استقرار الدولار على مكاسبه، في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الحذر مع اقتراب انعقاد قمة مرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي حذّر فيها من “عواقب وخيمة للغاية” إذا لم توقف روسيا الحرب في أوكرانيا، مخاوف من تصعيد جديد قد يعزّز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
ترقّب لبيانات اقتصادية أمريكية
ينتظر المستثمرون صدور بيانات إعانات البطالة الأسبوعية ومؤشر أسعار المنتجين لشهر يوليو، والتي من شأنها تقديم إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع مطالبات البطالة الأولية إلى 228 ألف طلب مقابل 226 ألفًا في الأسبوع السابق، واستقرار المطالبات المستمرة عند 1.96 مليون. كما يُتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعًا بنسبة 0.2% على أساس شهري، و2.5% على أساس سنوي.
تضارب في مواقف الفيدرالي
تشهد الأسواق جدلًا واسعًا بشأن مسار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، حيث تسعّر التوقعات حاليًا خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مع احتمالات لمزيد من التخفيضات في أكتوبر وديسمبر، بحسب أداة «CME FedWatch».
في المقابل، تختلف آراء مسؤولي الفيدرالي؛ إذ دعا وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى خفض الفائدة بين 150 و175 نقطة أساس، مطالبًا بخفض فوري بمقدار 50 نقطة أساس. بينما أشار كل من أوستان جولسبي ورافائيل بوستيك إلى ضرورة الانتظار واستمرار مراقبة بيانات التضخم قبل اتخاذ أي قرار