أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المجلس السياسي لحركة حماس أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني عكست أزمة في طبيعة رئاسة النظام السياسي الفلسطيني.
وقال النونو في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الحقيقة أن الجلسات عكست أزمة حقيقة في طبيعة رئاسة النظام السياسي الفلسطيني الرسمي وهي منفصلة عن الواقع وعما يحدث في فلسطين سواء حرب الإبادة أو محاولة إنهاء وجود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وكل هذا واضح أنها لم تراها وركزت على قضايا أخرى اقل أهمية في إطار على ما يبدو صراع التوريث في منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف: "يبدو أن من يكون في القيادة اهم بكثير من الشعب الفلسطيني لدى هذه المجموعة التي فقدت البوصلة الحقيقة كما هو واضح من بيانهم".
وتابع: "كنا نعتب على بعض ممن لا يتواجدوا في مناصب رسمية حين تصدر عنهم هذه الألفاظ والوجهة السياسية ونقول إنها قد لا تعبر عن موقف السلطة ولكن أن تخرج من السيد أبو مازن مثل هذه الألفاظ التي لا تليق بنضال الشعب الفلسطيني أعتقد أن أبو مازن يعلن أنه ربما فاقد الأهلية لهذا المنصب الذي يتولاه".
وواصل: "الجلسات عمقت الانقسام، فصائل في منظمة التحرير لم تحضر الجلسات والجبهة الديموقراطية انسحبت في بداية الاجتماعات وهذه الجلسات كرست الفرقة وتحرف النضال الوطني في وقت نحن في أمس الحاجة للوحدة الوطنية".
وذكر: "على مدى أكثر من عام ونصف ونحن صامتون على الكثير من المواقف ولكن أن تصدر بهذه الصورة الفجة محاولة تبرير جرائم الاحتلال وبالتالي هم نصبوا أنفسهم محامون عن الاحتلال بدلا أن يكونوا محامين عن الشعب الفلسطيني".
وأوضح: "هذه الاجتماعات كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني وسيسجل التاريخ هذا الاجتماع كأسوأ مراحل هذه القيادة".
