أكد عدنان أبو حسنة الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الوضع الإنساني في قطاع غزة تخطى مرحلة الكارثة.
وقال أبو حسنة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "حذرنا منذ أسابيع أننا سوف نصل إلى هذه النقطة الخطيرة وهي نفاذ المواد الغذائية لدى المنظمات الأممية وخاصة أونروا، ليس لدينا الآن ما نوزعه على 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة".
وأضاف: "نحن المنظمة الأممية الأكبر ونمتلك المخزون الأكثر ولكننا وصلنا لمستوى غير مسبوق وكذلك الوضع في برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن أنه قدم اليوم آخر ما لديه للمطابع والتكيات لتوزيعها".
وتابع: "ما هو متواجد الآن هو بعض ما ادخله القطاع التجاري وأسعارها ارتفعت 1400% ولا يمكن لأهل قطاع غزة شراء هذه المواد لأنهم لا يعملون ويعتمد أكثر من 90% منهم على المساعدات".
وواصل: "نتحدث عن وضع ما بعد الكارثة حتى مصطلح الكارثة لا يمكن على الإطلاق وصفه للدلالة على ما يحدث في قطاع غزة ويضاف لذلك انهيار كبير للمنظومة الصحية ومياه الشرب الملوثة ونظام الصرف الصحي مدمر تماما وكذلك محطات تحلية المياه لا تعمل وعن أي حياة نتحدث في قطاع غزة؟".
وأكمل: "لا شيء لدى الأونروا لتوزعه في قطاع غزة فيما الأدوية تنفذ أيضا وما لدينا من إمكانيات قد يكون بعد شهرين لا يوجد لدينا شيء على الإطلاق ومع ارتفاع أعداد المرضى بصورة مخيفة في قطاع غزة بالإضافة للآلاف الذين يموتون من أصحاب الأمراض المزمنة والأزمات القلبية والسرطان وهؤلاء يموتون ولا أحد يدري".
واختتم: "تاريخيا قطاع غزة يعتمد على مادة الطحين وإذا وجدت هذه المادة يمكن التحايل بالخبز على كل شيء ولكن هذه المادة نفذت تماما ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل بالإضافة للموضوع الطبي لا نذكر في أي صراعات ونزاعات تم منع فيها لقاحات الأطفال".
