تركي آل الشيخ , آثار قرار رئيس هيئة الترفيه السعودية حالة كبيرة من الجدل في الأوساط الفنية داخل المملكة وخارجها، لا سيما في مصر ودول الخليج، وذلك بعد إعلانه عن اقتصار المشاركة في الحفلات الغنائية والمسرحية خلال موسم الرياض القادم على الفنانين السعوديين والخليجيين فقط.
حيث نشر على صفحته الرسمية على “فيسبوك” صورة للعلم السعودي مرفقة برسالة تؤكد أن موسم الرياض سوف يكون مرتكز على المواهب السعوديه و الخليجيه ، مع إدراج عدد محدود من العروض العالمية. كما أشار إلى أن المسرحيات التي سوف تُعرض هذا الموسم ستكون في غالبيتها سعودية وخليجية، دون أن يذكر استبعادًا مباشرًا لأي فنان بعينه، لكن الرسالة كانت واضحة: التركيز سيكون على المواهب المحلية والإقليمية.

بقرار من تركي آل الشيخ نجوم مصر يغيبون عن موسم الرياض لأول مرة
منذ انطلاق الموسم في سنة 2019 ، كان المصريون جزء أساسي من فعالياته، سواء عن طريق الحفلات الموسيقيه أو العروض المسرحيه التي لاقت إقبال جماهيري كبير. لكن هذا العام، ومع تطبيق القرار الجديد، سوف يغيب عدد كبير من الفنانين المصريين عن المشاركة، ما شكّل مفاجأة كبيرة داخل الأوساط الفنية المصرية.
رغم ذلك، تبقى هناك استثناءات محتملة، مثل أولئك الحاصلين على الجنسية السعودية أو الإقامة الذهبية، وهي حالات محدودة جدًا بين الفنانين المصريين، ما قد يفتح لهم الباب للمشاركة رغم القيود الجديدة.
من أبرز هؤلاء، الفنان محمد هنيدي، الذي أعلن في يناير 2024 عن حصوله على الجنسية السعودية،
كما وجه الشكر للمستشار تركي آل الشيخ، مؤكدًا أنه لطالما دعم الفن المصري والعربي.

فنانون مصريون حصلوا على الجنسية أو الإقامة الذهبية
إلى جانب محمد هنيدي، هناك عدد من الفنانين المصريين الذين حصلوا على الجنسية السعودية أو الإقامة الذهبية، ما يجعل مشاركتهم المحتملة في موسم الرياض ما زالت قائمة.
أبرز هؤلاء:
المايسترو هاني فرحات: حصل على الجنسية السعودية في نهاية عام 2024، وتم الإعلان عن ذلك خلال احتفال ليلة رأس السنة في “بوليفارد الرياض”.
الإعلامي عمرو أديب: نال الجنسية السعودية بعد 30 عامًا من العمل في المؤسسات الإعلامية السعودية.
فنانون مصريون آخرون يمتلكون الإقامة الذهبية، مثل أنغام، تامر عاشور، والسيناريست صلاح الجهيني، مما قد يمنحهم فرصة للمشاركة، رغم تغير السياسة العامة للموسم.

تركي آل الشيخ يعلن تحول في استراتيجية الترفيه السعودية
تعكس هذه القرارات تحولًا واضحًا في استراتيجية هيئة الترفيه السعودية، والتي تسعى، على ما يبدو، إلى تعزيز الهوية الثقافية المحلية والخليجية في الفعاليات الفنية الكبرى، والتركيز على إبراز المواهب السعودية والإقليمية بشكل أكبر على المنصات الجماهيرية.
لكن في الوقت نفسه، أثارت هذه القرارات انقسامًا في الرأي العام، حيث يرى البعض أنها خطوة إيجابية نحو تمكين المواهب المحلية، بينما يعتبرها آخرون تقييدًا للتنوع الثقافي الذي اعتاد عليه الجمهور في مواسم الرياض السابقة.
وبين المؤيدين والمعارضين، يبقى موسم الرياض واحدًا من أكبر الفعاليات الترفيهية في المنطقة، والجميع يترقب شكله الجديد في نسخته المقبلة.