قمر الوكالة , أعلن المحامي محمد ناصف قنديل، أن جهات التحقيق المختصة في محافظة الجيزة قررت إخلاء سبيل البلوجر وذلك في القضية المتعلقة باتهامها بالتحريض على الفسق والفجور، بعد أن كانت قد أُمرت بحبسها احتياطيًا لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ويأتي هذا القرار رغم استمرار احتجازها على ذمة قضايا أخرى لا تزال قيد التحقيق، مما يعني أنها لن تُفرج عنها بشكل كامل حتى يتم الانتهاء من مجمل القضايا المنظورة ضدها. وأوضح قنديل أن التحقيقات لا تزال مستمرة بشأن تلك القضايا، مؤكدًا أن موكلته تتعاون بشكل كامل مع الجهات القضائية.

تفاصيل القبض على البلوجر قمر الوكالة
تعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغات متعددة قُدمت ضد البلوجر، تتهمها بنشر محتوى غير لائق ومخالف للآداب العامة، عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتضمنت هذه المقاطع ألفاظًا وعبارات خادشة للحياء، بحسب ما جاء في التحقيقات الأولية التي استندت إلى رصد إلكتروني دقيق من قبل الجهات المعنية.
وبناءً على هذه البلاغات، قامت وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات القانونية، حيث تم رصد المخالفات وتحديد مكان إقامة البلوجر في نطاق قسم شرطة إمبابة بمحافظة الجيزة. وبعد الحصول على إذن النيابة، تم القبض عليها بشكل رسمي، وتمت مواجهتها بالمقاطع محل الاتهام.
وخلال التحقيق معها، أقرت بأنها قامت بنشر هذه المقاطع بغرض رفع نسبة المشاهدات وزيادة الأرباح المالية التي تجنيها من منصات التواصل الاجتماعي. هذا الاعتراف ساهم في دعم موقف الجهات الأمنية والقضائية خلال عرضها على النيابة.

استمرار التحقيقات مع قمر الوكالة وموقف وزارة الداخلية
على الرغم من قرار إخلاء سبيلها في إحدى القضايا، أكدت الجهات الرسمية أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن مخالفات أخرى قد تكون ارتكبتها، سواء على المستوى الأخلاقي أو القانوني. وتتابع النيابة العامة الملفات المتعلقة بمحتواها الرقمي ومدى مخالفته للقوانين المنظمة لاستخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في مصر.
من جانبها، شددت وزارة الداخلية في بيان رسمي على استمرارها في رصد ومتابعة محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاسبة كل من يسيء استخدامها أو يتعمد نشر مواد تخل بالآداب العامة. وذكرت الوزارة أن هذه الجهود تأتي في إطار حماية القيم المجتمعية والتصدي للظواهر السلبية التي انتشرت مؤخرًا عبر الإنترنت.

توجه الدولة لضبط المحتوى الرقمي
تعكس هذه القضية جزءًا من التوجه العام للدولة نحو مواجهة الانفلات الرقمي على مواقع التواصل، لا سيما فيما يتعلق بصناع المحتوى الذين يتعمدون استفزاز الرأي العام أو تحقيق الربح بطرق غير أخلاقية. ويبدو أن السلطات تمضي في فرض مزيد من الرقابة على هذا النوع من المحتوى، في محاولة لحماية المجتمع من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة المتنامية.