أطلقت شركة بدر الدين للبترول برنامج تحول رقمي شـامل يهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف ودعم عملية اتخاذ القرار عبر تبنى أحدث تقنيات الذكاء الإصطناعى والتشغيل الآلي (الأتمتة) وتحليل البيانات، وتتماشى هذه المبادرة مع معايير الصحة والسلامة والبيئة ونظم الحوكمة، ويتكون البرنامج من ثلاث محاور رئيسية متوازية، وذلك في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعظيم الإستفادة من الإمكانات الهائلة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في عمليات قطاع البترول.
المحور الأول: بناء قدرات تقنية جديدة للعاملين على تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي
تولب شركة بدر الدين أهمية قصوى لتطوير قدرات كوادرها البشرية حيث بدأت في تدريب العاملين على أحدث تقنيات الذكاء الإصطناعى مما يساعدهم على تحسين كفاءة عملهم، وذلك بأكاديمية الذكاء الإصطناعى بإحدى الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث تركز الدورات على تزويدهم بالمهارات التقنية اللازمة لكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتنفيذ مشاريع الذكاء الإصطناعى بالشركة، وقد تم تدريب مجموعتين من المهندسين بالإدارات التقنية، وإدارة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ومنحهم شهادات اجتياز المستوى الأساسى، وسوف يلى ذلك دورات أخرى لمستويات متقدمة (ممارس، خبير) لتعميق الخبرات لضمان بناء فريق عمل مؤهل وقادر على قيادة الابتكار.
المحور الثانى: الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الآلية
بدأت شركة بدر الدين بالتعاون مع عددٍ من الشركات الرائدة فى تنفيذ آليات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى فى ثلاث مشاريع باستخدام تلك التقنيات لتحليل بيانات الآبار بدقة فائقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومراقبة المضخات الكهربائية الغاطسة تحت سطح الأرض، وتشخيص الأعطال والتنبؤ بها باستخدام التعلم الآلى وذلك لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الأخطاء البشرية.
وقد أثمرت هذه الجهود عن تحقيق وفر مالي كبير نتيجة لاستخدام الذكاء الإصطناعى للتنبؤ ببعض السجلات الكهربية والتى لم يكن من الممكن التدخل بالطرق التقليدية بشكل آمن.
كما تم تطوير تطبيق تشخيص مشكلات المضخات الماصة عن طريق أحد مهندسو الحقول المميزين، ويهدف إلى تشخيص المشكلات عن طريق الذكاء الإصطناعى واقتراح الحلول المثلى لها، الأمر الذي ساهم في تحسين صنع القرار ودعم استدامة إنتاج بعض الآبار مما يؤكد على الدور الحيوي للذكاء الإصطناعى فى تعزيز كفاءة العمليات.
وتهدف المرحلة القادمة من تلك المشاريع إلى التشغيل الآلى فى التخطيط والحفر واستخدام الطاقة، وتشمل:
بناء نماذج ثلاثية الأبعاد ذكية للمكمن الجوفى من خلال استخدام آليات ذكية لتجميع بيانات سجلات الآبار وصور الحفر والتى ينتج عنها تحديد أنواع صخور طبقات الأرض بدقة أكبر و فهم أفضل لأماكن الحفر.
تحسين كفاءة الحقن المائي عبر استخدام آليات ذكية مباشرة بناءً على بيانات الآبار مما يساعد على تحسين استراتيجيات الحقن المائي بسرعة مما يدعم استدامة الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة من موارد الخزان.
تصميم الآبار باستخدام آليات ذكية تُمكن من تقديم تصاميم مثلى للآبار عبر عملية التحقق الآلى بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يدعم اتخاذ قرارات حفر أكثر سرعة ودقة وذكاءً.
تثبيت آليات ذكية على منصات الحفر لتقديم توصيات فورية لمهندسى الحفر، مع مراعاة السلامة والبيئة.
استخدام آليات ذكية بإدارة الطاقة، لتبسيط جمع البيانات والرسومات البيانية ولوحات المعلومات البصرية، مما يساعد الشركة على تحقيق الإستدامة من خلال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
المحور الثالث: منصة قواعد بيانات مركزية
بدأت بدر الدين بالتعاون مع الشركات الرائدة في علوم البيانات فى وضع تصور كامل لإنشاء منصة قواعد بيانات مركزية تدمج بيانات التكنولوجيا التشغيلية (OT) وتكنولوجيا المعلومات (IT) والتكنولوجيا الهندسية (ET) في مركز موحد، وستمكن هذه المنصة من تسهيل تحليل البيانات بطرق متقدمة و تسهيل عملية اتخاذ القرارات في التو واللحظة.
الفوائد الملموسة للثلاث محاور التي يتضمنها مشروع التحول الرقمي:
توفير مالي مباشر: من خلال تحسين تحليل الآبار.
تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال الكشف المبكر عن المشاكل والصيانة التنبؤية.
تطوير القدرات البشرية.
اتخاذ قرارات أسرع بناء علي توفر البيانات الدقيقة في الوقت الفعلي.
