علق الدكتور فايز أبو شمالة، الباحث والأكاديمي على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أنه ماض في احتلال قطاع غزة.
وقال أبو شمالة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": أعتقد أن هناك احتمالًا بأن تكون هذه التصريحات أو هذه الإيحاءات السياسية الإسرائيلية بالنية في احتلال قطاع غزة أو بفرض الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية جزءًا من المعادلة التفاوضية، وجزءًا من التكتيك التفاوضي".
أضاف: "ربما يكون الهدف منه هو الضغط على حركة حماس كي تلين مواقفها، لا سيما أن هناك تصريحات تقول إن قيادة حركة حماس في الخارج قد تكون مستهدفة بالتصفية".
وتابع: "من جهة أخرى، قد يزعم أو يظن نتنياهو بأنه قادر على احتلال قطاع غزة، لكن هناك من يحذّره من نتائج هذا الاحتلال بمعنى آخر، إن الحكم العسكري الإسرائيلي سيكون مسؤولًا عن حياة الناس في غزة، وعن المرافق الحياتية لكل مواطن في القطاع، وهذا عبء لا يتحمله الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح: "قد حذر من ذلك الجيش الإسرائيلي، بأن تكلفة هذا الاحتلال قد تصل إلى 20 مليار شيكل في السنة، وهذا رقم مرعب بالنسبة للميزانية الإسرائيلية زد على ذلك أن نتائج احتلال غزة غير مضمونة".
وأكمل: "لو عدنا للتاريخ قليلًا، الاحتلال الإسرائيلي كان قائمًا في قطاع غزة حتى سنة 2005 في تلك الفترة، من الذي أجبر الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من القطاع؟ كانت المقاومة المقاومة الفلسطينية لن تنكسر حتى ولو احتل الإسرائيلي مجمل قطاع غزة".
وواصل: "رئيس الأركان بالأمس قال بوضوح إن هذا الاحتلال سيكلفنا التضحية بالأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة بمعنى آخر، إنه لن يستطيع كقائد عسكري أن يمارس هذا العمل وهذا ما دفع نتنياهو ليقول إن لم يستجب رئيس الأركان إلى مطالب المستوى السياسي، فليُقدم استقالته".
واختتم: "غدًا يجتمع المجلس الوزاري المصغر، وفي تقديري، فإن القرار، حتى لو كان باحتلال غزة، لن يكون سيئًا بالنسبة للشعب الفلسطيني أنا أقول إن الاحتلال الكامل أفضل من نصف احتلال؛ أن يكون المسؤول الإسرائيلي هو المسؤول المباشر عن احتلال غزة، أفضل من وجود وسطاء لهذا الاحتلال وهذه نقطة، في تقديري، مرعبة للسياسة الإسرائيلية بشكل عام".
