أخبار عاجلة

حقول النفط والغاز في مصر.. احتياطيات عملاقة وكنوز واعدة (ملف خاص)

حقول النفط والغاز في مصر.. احتياطيات عملاقة وكنوز واعدة (ملف خاص)
حقول النفط والغاز في مصر.. احتياطيات عملاقة وكنوز واعدة (ملف خاص)

نشرت منصة الطاقة (مقرّها واشنطن) ملفًا خاصًا عن حقول النفط والغاز في مصر، يضم بيانات وتحليلات معمّقة عن أبرز الحقول المكتشفة والإنتاجية في البلاد، وذلك بمناسبة ذكرى احتفالات ثورة 23 يوليو/تموز، وهي اليوم الوطني للبلاد.

ويتضمن الملف -الذي يعدّ الأول من نوعه- بيانات موثقة وتفصيلية عن تاريخ الاكتشاف، والموقع الجغرافي، وأهمية كل حقل من الحقول النفطية والغازية في مصر، بالإضافة إلى الإنتاج الفعلي، والاحتياطيات، وخطط التطوير المستقبلية.

كما يوفر ملف حقول النفط والغاز في مصر معلومات دقيقة من مصادر رسمية (حكومية) وبيانات معتمدة (الشركات والبنوك) عن الشركات المطورة، والتحديات التقنية والبيئية، فضلًا عن دوره في دعم الاقتصاد المحلي، والتحول نحو مركز إقليمي للطاقة.

ويعدّ هذا الملف المرجع الأحدث حول إمكانات حقول النفط والغاز في مصر، التي تحوّلت خلال العقد الأخير إلى عنصر محوري في السياسة الاقتصادية للبلاد، خاصة مع تنامي اكتشافات الغاز البحرية، وتوسُّع الحفر في الصحراء الغربية.

الحقول البحرية العملاقة

في مقدّمة ملف حقول النفط والغاز في مصر، برز حقل ظهر العملاق، الواقع في قلب البحر المتوسط، والذي اكتُشِفَ في عام 2015، بوصفه أحد أهم الاكتشافات في تاريخ الطاقة بالبلاد والمنطقة بأكملها، إذ أدى دورًا محوريًا في تحويل مصر من مستورد للغاز إلى مصدّر له.

وكانت أعمال التطوير في حقل ظهر قد بدأت بعد اكتشافه مباشرة، الأمر الذي ساعد شركة إيني الإيطالية على بدء الإنتاج منه في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، وهو ما يعدّ وقتًا قياسيًا بالمعايير العالمية، ذلك قبل عودة أعمال التطوير بوتيرة أسرع، من خلال جهود حفر 3 آبار جديدة، هي: ظهر-13 وظهر-6 وظهر-9.

إحدى المنصات في حقل ظهر
إحدى المنصات في حقل ظهر- الصورة من وزارة البترول المصرية

بدوره، يكتسب حقل بلاعيم بحري أهمية تاريخية، كونه أقدم حقول النفط البحرية في البلاد، إذ اكتُشف عام 1961، وبدأ الإنتاج عام 1964، وما تزال له مساهمة كبيرة، رغم انخفاض إنتاجه إلى أقل من نصف طاقته الأصلية، وفق أرقام 2022.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل النفطي البحري نحو 160 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، و25 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الطبيعي، ومع ذلك فإن أحدث أرقام الإنتاج المسجلة في عام 2022 أشارت إلى أن حجم إنتاجه الفعلي يبلغ نحو 67 ألفًا و500 برميل يوميًا.

حقل بلاعيم بحري
حقل بلاعيم بحري - أرشيفية

ومن بين الحقول البحرية المهمة أيضًا يبرز حقل المرجان البحري الواقع في خليج السويس، الذي خرج منه أول برميل نفط عام 1967، قبل أيام من حرب يونيو/حزيران 1967، وأدى دورًا حاسمًا في تعويض فقدان سيناء، حيث كان يتركز معظم إنتاج البلاد.

وبالرغم من مرور قرابة 59 عامًا على اكتشاف الحقل النفطي للمرة الأولى، ما تزال عمليات تطويره مستمرة من جانب شركة "بترول خليج السويس جابكو"، التي تتولى إدارته منذ لحظات الإنتاج الأولى في عام 1967.

أمّا حقل "البرلس" للغاز الواقع ضمن امتياز غرب دلتا النيل، فهو من أبرز حقول النفط والغاز في مصر، ويخضع حاليًا لخطط تطوير لرفع إنتاجه بنحو 300 مليون قدم مكعبة يوميًا، عبر حفر 6 آبار جديدة تعزز مكانته بصفته موردًا حيويًا للطاقة في الدولة.

وتُقدَّر احتياطيات حقل البرلس المؤكدة، في جميع مراحل التطوير والحقول التابعة، بنحو 5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى ما يصل لـ 55 مليون برميل من المكثفات، وفق أرقام رسمية نشرتها شركة شل العالمية.

جانب من أعمال التطوير في حقل البرلس
جانب من أعمال التطوير في حقل البرلس

غاز الدلتا والاكتشافات الحديثة

يشمل ملف حقول النفط والغاز في مصر تقارير موسّعة عن الحقول البرية والبحرية على السواء، ويبرز منها حقل "نورس" الغازي، الواقع في امتياز أبوماضي بدلتا النيل، الذي بدأ إنتاجه عام 2015، وقفز سريعًا إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، ليصبح من أكبر 5 حقول في مصر.

يشار إلى أن حقل نورس كان قد شهد أسرع خطة خلال لتنميته وتطويره على مدى السنوات الماضية، إذ إن اكتشافه كان في عام 2015، ليبدأ الإنتاج الأول من البئر الأولى خلال 45 يومًا فقط، خلال شهر أغسطس/آب من العام نفسه، بقدرة 80 مليون قدم مكعبة يوميًا.

كما تؤدي حقول أبو قير البحرية دورًا رئيسًا في تأمين الغاز، رغم قِدَمها، إذ ما تزال تنتج كميات كبيرة، ويُعدّ امتيازها من أغزر مناطق الاكتشافات في غرب دلتا النيل، وتشكّل هدفًا متجددًا لخطط الاستكشاف.

وتضم حقول أبو قير نحو 88 مليون برميل من النفط المكافئ، بما في ذلك الاحتياطيات المحتملة والمؤكدة من حصة شركة إنرجيان اليونانية التشغيلية؛ إذ بلغ متوسط الإنتاج نحو 48.1 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2020.

حقول أبو قير
إحدى المنشآت في حقول أبو قير - الصورة من موقع "مشروعات مصر"

ويُظهر الملف الحصري والفريد من نوعه أن حقول النفط والغاز في مصر لم تبلغ ذروتها بعد، بل ما زالت تطرح مفاجآت متكررة، خصوصًا في دلتا النيل والمياه العميقة بالبحر المتوسط، التي أصبحت من أكثر المناطق جذبًا للاستثمارات الدولية في التنقيب.

كنوز الصحراء الغربية لا تنضب

تناول ملف حقول النفط والغاز في مصر منطقة الصحراء الغربية بوصفها واحدة من أكثر المناطق غنى بالنفط، وتتضمن الحقول المكتشفة هناك حقل بدر الذي يعود إلى أكثر من 4 عقود، ويقع في خزان أبو رواش، وتستمر أعمال التنقيب به بعد اكتشاف طبقات جديدة واعدة.

كما يبرز "حقل مليحة"، الذي أُعلِن لأول مرة في مايو/أيار 2018، وبدأ إنتاجه في يوليو/تموز 2019، بإجمالي 5 آلاف برميل يوميًا، ليرتفع إلى 7 آلاف في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، مع استمرار التنقيب في امتياز مليحة.

وفي بدايات التطوير عام 2018، أعلنت شركة إيني الإيطالية إنتاج أول 5 آلاف برميل من النفط الخام يوميًا، وزادت هذه الكميات إلى 7 آلاف يوميًا في شهر سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

جانب من الأعمال في حقل مليحة
جانب من الأعمال في حقل مليحة - الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة إيني الإيطالية

ومن الحقول الإستراتيجية بالمنطقة ذاتها، "حقل فاجور"، الذي طُوِّرَ في 2018، ويمثّل إضافة حقيقية لإنتاج مصر من النفط، لا سيما مع اكتشاف 3 حقول متتالية في مدة قصيرة، وهو ما عكسَ نجاح سياسة الاستكشاف في الصحراء الغربية.

وكانت شركة إيني الإيطالية قد أعلنت -في يوم 3 مايو/أيار 2018- تَوصُّلها إلى كشف نفطي جديد في حقل فاجور، الواقع في امتياز جنوب غرب منطقة مليحة في الصحراء الغربية، إذ حققت الكشف بعد حفر بئر على عمق يبلغ 5 آلاف و90 مترًا.

ويوضح ملف "الطاقة" أن الصحراء الغربية المصرية تضم احتياطيات ضخمة من الهيدروكربونات، مع طبقات جيولوجية معقّدة تتطلب تكنولوجيا متقدمة، وتُعدّ شركات مثل إيني وأباتشي من أبرز الفاعلين هناك.

نرشح لكم..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق التجاري وفا بنك يتيح حساب Wafa Saver وبطاقات ميزة مجانًا للشباب
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة