أكد اللواء الدكتور كامل حميد، محافظ بيت لحم السابق والخبير الاستراتيجي، أن وقف الحرب في قطاع غزة يعني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه سوف يدفعون ثمنا باهظا.
وقال حميد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أصبح المشهد الآن واضحًا ولا يمكن لأي سياسي، بمن فيهم نتنياهو، أن يخفيه ما نشهده اليوم هو حالة من الحراك الشعبي الواسع في الشارع، سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط أو في أماكن أخرى".
وأضاف: "هناك شعور عام بالذنب إزاء المجازر التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني، خيارات نتنياهو تضيق وتتلاشى شيئًا فشيئًا، حتى حلفاؤه الذين ساندوه بالأمس بدأوا الآن يضغطون عليه لإنهاء هذه الإبادة الجماعية التي تُمارس في غزة".
وتابع: "الخيار الوحيد المتبقي أمام نتنياهو هو الاستمرار في الحرب، أو بأي شكل من أشكالها، لأنه يعلم جيدًا أنه إذا توقفت المدافع والطائرات وخمدت الحرب وانتهى انشغال العالم بها، فسوف يدفع الثمن، وسيدفع فاتورة باهظة لن يكون هو وحده من يدفعها، بل سيتحملها كذلك التحالف الذي يقف خلفه".
وأكمل: "يبدو أن الجرائم بدأت تترك أثرها في ضمير العالم العالم يرى أطفالنا ونساءنا يُذبحون على الهواء مباشرة دون خجل أو دبلوماسية، بل بمنتهى الوقاحة رغم أن التهديدات الدولية تُطلق أحيانًا من تحت الطاولة، إلا أن الساسة الأوروبيين لا يستطيعون إنكارها، لأنهم هم أنفسهم ساهموا في إيجاد هذا الكيان وزرعه في قلب الوطن العربي".
واختتم: "ما هو مطلوب منا الآن كشعب فلسطيني وعربي، وكمؤسسات ومنظومات، أن نُواصل الصمود، ونمارس المزيد من الضغط، ونستقطب العالم ليكون إلى جانبنا في هذه النهاية الحتمية، وهي زوال الاحتلال، وزوال نتنياهو إلى مزبلة التاريخ، وقيام دولة فلسطينية تعيد الحق إلى أصحابه هذه حتمية تاريخية لا بد منها، لكن نتنياهو يحاول إطالة أمد هذه المعركة ليطيل بقاءه في الحكم".