مصر تتحول إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء بفضل بيئة مستقرة ونمو متسارع في السوق المحلية والأجنبية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع لمتابعة تطور صناعة الدواء، أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية وقلاعًا صناعية قائمة تجعلها مؤهلة للعب دور محوري في سوق الدواء الإقليمي.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر، إلى جانب حجم السوق المحلي الضخم، يوفران فرصة ذهبية لفتح أسواق تصديرية واعدة في إفريقيا والمنطقة العربية.
مبيعات السوق المحلية ترتفع والتوقعات إيجابية للعام المقبل
أوضح الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن عام 2024 شهد قفزة في مبيعات الدواء محليًا مقارنة بـ2023، مدفوعًا باستقرار السوق وتوافر الأدوية.
وتُظهر المؤشرات الأولية توقعات بنمو إيجابي مستمر في عام 2025، خاصة مع الدعم الحكومي والسياسات المشجعة للصناعة.
تغطية دوائية آمنة ومخزون استراتيجي مستقر
أكد الغمراوي أن معدل تغطية الأدوية الحيوية في السوق المصرية مستقر وآمن، بما يشمل أدوية الضغط والقلب، والهرمونات، ومضادات الأورام، والكورتيزون.
كما أشار إلى توافر مخزون استراتيجي من الخامات الدوائية يكفي من 3 إلى 6 أشهر، مما يضمن استمرارية الإنتاج وعدم تأثر السوق بأي أزمات خارجية.
الشركات الأجنبية تسجل نموًا بنسبة 43% في مبيعاتها داخل مصر
شهدت الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الدواء نموًا في مبيعاتها بنسبة 43% خلال عام 2024 مقارنة بـ2023، حسب ما أعلنه رئيس هيئة الدواء.
ويعود هذا النجاح إلى مجموعة من الإجراءات التحفيزية، أبرزها:
- تسريع تسجيل المستحضرات خلال 2-6 أشهر بدلًا من عامين.
- تطبيق نظام التسجيل الإلكتروني الموحد.
- دعم مباشر لمشاريع التوطين والتوسع داخل السوق المصرية.
979 خدمة تنظيمية للصناعة بلا زيادات في الرسوم
أوضح الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تُقدم 979 خدمة تنظيمية أساسية لدعم قطاع الصناعة الدوائية، تشمل التسجيل، التراخيص، والمراجعات الفنية.
ولفت إلى أنه لم يتم فرض أي زيادة على رسوم هذه الخدمات خلال العامين الماضيين، تأكيدًا على سياسة الدولة في تخفيف الأعباء على المصنعين ودعم البيئة الاستثمارية سواء للشركات المحلية أو الأجنبية.