اختتم المعهد القومي للاتصالات فعاليات المرحلة الثالثة والأخيرة من المنتدى الأفرو-آسيوي للابتكار والتكنولوجيا، بمشاركة 516 متسابقًا من الشباب المصري المبدع، تم توزيعهم على 75 فريقًا تنافسوا في 11 مسابقة متخصصة، وذلك بمقر المعهد بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في الثالث من أغسطس 2025، في مشهد يعكس ريادة مصر في احتضان المواهب الرقمية والابتكار التكنولوجي.
حضور لافت وتنوع تقني في مجالات المسابقة
توزعت المنافسات على مجالات حيوية تمثل طليعة التحول الرقمي، من بينها الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، الأنيميشن، ريادة الأعمال، التسويق الإلكتروني، والروبوتات في قطاعات الإنقاذ البحري والاستكشاف والإنتاج الفني.
كما شملت الفعاليات موبايل هاكاثون ومهرجانًا للأفلام الوثائقية، بما يعكس التنوع الكبير في مجالات الابتكار التي يتقنها المشاركون.
ويمثل هذا الحدث تتويجًا لجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم الكوادر الشابة، برعاية الدكتور عمرو طلعت، وبالشراكة مع نخبة من المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية. كما حظيت المسابقة برعاية تكنولوجية من الشركة المصرية للاتصالات WE، بما يعكس دعم القطاع الخاص للمبادرات التنموية المرتبطة ببناء الإنسان.
تصفيات محلية تؤهل لنهائيات دولية في ماليزيا
يمثل هذا الحدث المرحلة النهائية من التصفيات المحلية للمنتدى، المؤهلة لتمثيل مصر في التصفيات الدولية المقرر تنظيمها في ماليزيا خلال العام الجاري. وسبق أن استضاف المعهد القومي للاتصالات المرحلتين الأولى والثانية من المنتدى على مدار الأشهر السبعة الماضية، بمشاركة واسعة من الطلبة والخريجين في جميع المحافظات.
وتعد هذه الخطوة تأكيدًا على حرص الدولة المصرية على دمج شبابها في الفعاليات الدولية، وتمكينهم من اكتساب مهارات تنافسية تؤهلهم للريادة على المستوى القاري والدولي، ضمن رؤية متكاملة لبناء مجتمع رقمي متطور.
الاستثمار في العقول الشابة
وفي كلمته خلال الفعاليات، أكد الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، أن المنتدى يأتي ضمن جهود المعهد في إعداد جيل رقمي قادر على خوض تحديات الثورة الصناعية الرابعة، من خلال التدريب العملي، والتجريب التكنولوجي، والمنافسات التطبيقية التي تربط التعليم بالابتكار الواقعي.
من جانبها، أعربت الدكتورة مروة عمارة، الرئيس التنفيذي للمنتدى الأفرو-آسيوي للابتكار والتكنولوجيا، عن اعتزازها باستضافة مصر لهذه النسخة، مشيرة إلى أن المسابقة انطلقت من مدينة الأقصر في 2019، واستمرت بدعم من الدولة المصرية كمبادرة لتمكين الشباب من مختلف الدول الأفريقية والآسيوية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار.
تتويج الفائزين وسط أجواء حماسية وإبداعية
واختتمت الفعاليات بإعلان الفِرَق الفائزة في كل مسابقة وتوزيع الجوائز وسط أجواء من التقدير والفخر، حيث عكست المشروعات المقدمة مدى وعي المشاركين بقضايا العصر الرقمي، وقدرتهم على تقديم حلول تكنولوجية واقعية ومؤثرة.
شهد المنتدى بمراحله الثلاث منذ انطلاقه مشاركة إجمالية بلغت 1473 متسابقًا موزعين على 278 فريقًا، خاضوا 22 مسابقة متخصصة، بما يبرهن على حجم الزخم والإقبال من شباب مصر على ميادين التكنولوجيا والابتكار.





