كشفت شركة ميتا بلاتفورمز Meta Plattforms في إفصاح تنظيمي، عن خطط للتخلص من أصول مراكز بيانات بقيمة ملياري دولار كجزء من استراتيجية واسعة، حيث تواصل المضي قدماً في جهودها لجذب شركاء خارجيين لتمويل البنية التحتية الضخمة المطلوبة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتعكس هذه الخطوة تحولاً أوسع بين شركات التكنولوجيا الكبرى، التي كانت تعتمد تاريخياً على تمويل نموها ذاتياً، لكنها تواجه الآن ارتفاعاً هائلاً في تكاليف بناء وتشغيل مراكز البيانات اللازمة لدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي، بحسب ما ذكرت رويترز، السبت 2 أغسطس.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، إنها تستكشف سبلاً للتعاون مع شركاء ماليين في تطوير مشترك لمراكز البيانات، وذلك لتخفيف الضغط على ميزانية النفقات الرأسمالية الهائلة المتوقعة للعام المقبل، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وأشارت المديرة المالية للشركة سوزان لي، خلال مكالمة إعلان الأرباح يوم الأربعاء "نحن نستكشف طرقاً للتعاون مع شركاء ماليين لتطوير مراكز بيانات بشكل مشترك".
وأضافت، أن الشركة لا تزال تخطط لتمويل معظم نفقاتها الرأسمالية من مواردها الذاتية، لكن بعض المشاريع قد تجذب تمويلاً خارجياً كبيراً، ما يمنحها مرونة أكبر في حال تغيرت احتياجات البنية التحتية مستقبلاً.
أصول قيد البيع
وأشار الإفصاح المالي الأخير، إلى أن الخطط بدأت تأخذ شكلاً فعلياً، فقد ذكرت ميتا في إفصاحها الفصلي يوم الخميس أنها وافقت في يونيو على خطة للتخلص من أصول معينة لمراكز البيانات، وأعادت تصنيف أصول بقيمة 2.04 مليار دولار من الأراضي ومشاريع تحت الإنشاء إلى فئة مُعدة للبيع.
ومن المتوقع أن يتم نقل هذه الأصول إلى طرف ثالث خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، في إطار مشاريع تطوير مشترك لمراكز البيانات.
ولم تسجّل ميتا أي خسائر نتيجة إعادة التصنيف، إذ قيمت الأصول على أساس الأقل بين القيمة الدفترية والقيمة السوقية مطروحاً منها تكاليف البيع.
وبحسب الإفصاح، بلغ إجمالي الأصول المصنفة "قيد البيع" حتى 30 يونيو نحو 3.26 مليار دولار.
رفع تقديرات الإنفاق
وبعد أن أعلنت الشركة عن نتائج قوية في مبيعات الإعلانات، رفعت ميتا، يوم الأربعاء، الحد الأدنى من توقعاتها للإنفاق الرأسمالي السنوي بمقدار ملياري دولار، ليصل إلى ما بين 66 و72 مليار دولار لعام 2025.
وجاء هذا التعديل بدعم من تحسينات في الاستهداف وتقديم المحتوى بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد التنفيذيون، أن هذه العائدات تساعد في تعويض الارتفاع في تكاليف البنية التحتية المرتبطة بدفع الشركة نحو مستقبل تقوده تطبيقات الذكاء الاصطناعي.