وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مروعة"، وذلك في معرض رده على تصريحات أدلت بها النائبة الجمهورية مارجوري تيلور غرين، التي اتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في القطاع.
وقال ترامب للصحفيين: "ما يجري هناك أمر مروع، الناس يعانون من الجوع الشديد، ونريد أن نضمن حصولهم على الطعام".
في السياق ذاته، التقى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، في إطار جهود واشنطن لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار والتعامل مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وسط تحذيرات دولية من خطر وقوع مجاعة.
وعقب وصوله إلى إسرائيل، كتب ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أن "أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي باستسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن".
ضغوط دولية
وتأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية، في ظل تصاعد الدمار في غزة والتشديد على دخول المساعدات.
وصرّح مسؤول إسرائيلي كبير بعد الاجتماع بأن هناك تفاهمًا بين إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة الانتقال من خطة إطلاق سراح بعض الرهائن إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق الجميع ونزع سلاح حماس، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح.
ولم يكشف المسؤول عن تفاصيل تلك الخطة، إلا أنها توحي بتحول في المسار من هدنة مؤقتة إلى تسوية أوسع، مع تعهد الجانبين بالعمل على تسريع وتيرة المساعدات الإنسانية رغم استمرار العمليات العسكرية.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن ويتكوف سيتوجه إلى قطاع غزة يوم الجمعة لتفقد آليات تسليم المساعدات الغذائية، ووضع خطة نهائية لتسريع توزيع الإمدادات.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن المبعوث والسفير سيقدمان تقريرًا مباشرًا للرئيس الأمريكي فور عودتهما، بهدف اعتماد الخطة النهائية لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.