أخبار عاجلة

ظواهر مناخية متطرفة تفرض تحديات اقتصادية وصحية خطيرة على العالم.. وخبراء يدقون ناقوس الخطر

ظواهر مناخية متطرفة تفرض تحديات اقتصادية وصحية خطيرة على العالم.. وخبراء يدقون ناقوس الخطر
ظواهر مناخية متطرفة تفرض تحديات اقتصادية وصحية خطيرة على العالم.. وخبراء يدقون ناقوس الخطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يرى خبراء الأحوال الجوية والتغيرات المناخية أن الاستمرار فى السياسات الحالية وعدم السعى بجدية نحو خفض الانبعاثات الكربونية والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية يعد السبب الرئيس فى ظهور التطرف المناخي، حيث أكد الدكتور جمال سيد، الباحث فى التغيرات المناخية والطقس، أن المراقب للتغيرات المناخية فى البلدان العربية ودول الشرق الأوسط يجد أن درجات الحرارة آخذة فى الارتفاع بشكل مضطرب ومستمر نتيجة للتطرف المناخى الذى أصبح السمة الأبرز خلال الأعوام الأخيرة. 

وأوضح الخبير أن الفترة الحالة تشهد ظواهر لم تحدث منذ سنوات عدة بل وقرون، وتعرف باسم " الحضيض الشمسي" وهى ظواهر تحدث لمرة واحدة كل ٢٠٠عام، وتتسم هذه الفترة بضعف النشاط الشمسى بشكل كبير، وتغيرات كبيرة فى درجات الحرارة  ومعدلات الأمطار. 

ولفت "سيد" إلى أن فترة ضعف النشاط الشمسى يفرض تحديات اقتصادية وصحية خطيرة حيث تتزامن مع فترات الحضيض الشمسى عدم انتظام فى معدلات الأمطار ودرجات الحرارة، مما قد يؤدى إلى فشل زراعى ونقص فى إنتاج المحاصيل، وبالتالى ارتفاع أسعار الغذاء. كما يزداد استهلاك الطاقة، مما يتبعه ارتفاع غير مسبوق فى أسعارها. بالإضافة إلى ذلك، تشكل هذه الفترات فرصة لانتشار الفيروسات والأمراض المعدية.

تؤكد الدراسات، ومن أبرزها دراسات الباحثة الروسية فالنتينا زاراكوفا، أن فترات التغير المناخى ستزداد حتى عام ٢٠٢٦، ليتبعها بداية عصر جليدى مصغر قد يبلغ ذروته بين عامى ٢٠٣٠ و٢٠٤٠. يعتقد العديد من الباحثين أن الفترة المقبلة قد تشبه فترة دالتون المناخية (١٧٩٠-١٨٤٠)، التى شهدت تجمدًا هائلاً فى معظم دول نصف الكرة الشمالي، خاصة شمال دائرة عرض ٤٠ شمالاً.

تؤكد هذه النتائج أن الدورات الشمسية وتأثيرها على مناخ الأرض أمر محورى عبر الزمن، حيث تنقسم إلى دورات ذات نشاط شمسى قوى وأخرى ذات نشاط شمسى ضعيف.

من جهته قال الدكتور تحسين شعلة، الباحث فى شؤون البيئة والمناخ، إن التوقعات المستقبلية تشير إلى تحسن كبير فى درجات الحرارة على مدى الفترات المقبلة وبخاصة خلال العام القادم ٢٠٢٥، حيث يتوقع خبراء الأرصاد الجوية ألا تزيد درجات الحرارة فى الصيف القادم عن ٣٧ درجة مئوية.

وأوضح شعلة أن التطرف المناخى يتسبب فى ظواهر غريبة نتيجة لأن الطقس يعانى من اعتلال واضح يسهم فى ارتفاعات أو انخفاضات شديدة فى درجات الحرارة على غير المعتاد فى أوقات كثيرة من السنة، الأمر الذى يصيب الملايين حول العالم بالقلق والتخوفات كما يتسبب فى خسائر اقتصادية كبيرة حال تحول التغيرات الجوية إلى ظواهر عنيفة مثل الأعاصير والفيضانات. 

وتابع: "جميع المؤشرات الخاصة بالطقس والمناخ تشير على استقرار نسبى خلال العام المقبل فى درجات الحرارة وعدم التعرض لظواهر مناخية متطرفة فى ٢٠٢٥". 

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، إن ما شهدته مصر مطلع الشهر الجارى من أمطار غزيرة فى فصل الصيف وبخاصة على المناطق الشمالية والقاهرة ومحافظات الدلتا تمثل ظواهر مناخية استثنائية ويمكن أن تكون إحدى صور التطرف المناخي. 

وأرجع "سمعان" سبب تسمية هذه الأمطار بالتطرف المناخى إلى أنها نادرة الحدوث فى مثل هذا الوقت من العام فى مصر بشكل خاص، وكذلك الارتفاعات القياسية فى درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة العالية والتى تجاوزتن حاجز الـ ٧٠٪.

ولفت سمعان إلى أن التطرف المناخى أيضا هو السبب وراء التغيرات الكبيرة فى الفصول المناخية والتى لم تعد محددة كما كانت سابقًا، كما أصبحت خارجة عن التوقعات وأصبحت السمة السائدة فى السنوات الأخيرة بداية مكن ٢٠٢٣ وحتى يوليو ٢٠٢٥ هى التقلبات الجوية المتطرفة بسبب التغير المناخي، مشددا على أن استمرار الارتفاع فى درجة حرارة الأرض بمقدار ١.٥ درجة مئوية منذ عام ١٨٦٠، وارتفاع حرارة البحر المتوسط بمقدار ٢.٣ درجة، قد يسهم فى تفاقم من هذه الاضطرابات المناخية والتى ينتج عنها ظواهر مناخية أكثر قسوة. 

وأوضح أستاذ الدراسات البيئية أن الاحتباس الحرارى يُعد السبب الرئيسى وراء هذه التغيرات، موضحًا أن ارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى من ٢٨٠ إلى ٤٢٠ جزءًا فى المليون، نتيجة التصنيع وقطع الغابات، يؤدى إلى احتباس الحرارة ومنع انعكاس الأشعة الشمسية، وبالتالى رفع حرارة الكوكب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق انتخابات الشيوخ 2025.. سفير مصر في باريس يؤكد سهولة إجراءات التصويت
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة