سجل سعر الدولار الأمريكي استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الجمعة، وذلك في مختلف البنوك العاملة بالسوق المصري، في ظل ترقب المستثمرين والمستهلكين على حد سواء لقرارات البنك المركزي المصري المرتقبة بشأن السياسات النقدية، في مواجهة التضخم وارتفاع الطلب على الدولار.
وسجل متوسط سعر الدولار في البنك المركزي المصري نحو 48.61 جنيه للشراء، و48.74 جنيه للبيع، وهي نفس مستويات الأمس، مما يشير إلى استقرار نسبي في سوق الصرف خلال الأسبوع الأخير من يوليو ومطلع أغسطس، مدعومًا بتوازن نسبي بين العرض والطلب على العملة الأمريكية.
أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم:
البنك الأهلي المصري:
48.62 جنيه للشراء،
48.72 جنيه للبيع.
بنك مصر:
48.64 جنيه للشراء،
48.74 جنيه للبيع.
بنك الإسكندرية:
48.62 جنيه للشراء،
48.72 جنيه للبيع.
البنك التجاري الدولي CIB:
48.62 جنيه للشراء،
48.72 جنيه للبيع.
بنك القاهرة:
48.62 جنيه للشراء،
48.72 جنيه للبيع.
يأتي هذا الاستقرار في سعر الدولار في ظل سياسات رقابية مشددة من قبل البنك المركزي المصري، لضمان استقرار سوق النقد الأجنبي والحد من المضاربات، بجانب استمرار الحكومة في برامج تمويل دولية متنوعة، وهو ما ساهم في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي الذي تجاوز مؤخرًا حاجز 46 مليار دولار بحسب بيانات رسمية.
عوامل مؤثرة في استقرار السوق:
بحسب خبراء اقتصاديين، فإن ثبات سعر الدولار حاليًا يرتبط بعوامل عدة، منها:
زيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية نتيجة تحسن السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.
تراجع حدة الاستيراد غير الضروري عقب قرارات ترشيد الواردات.
مساهمة صناديق الاستثمار السيادية في جذب تدفقات أجنبية.
استمرار العمل بالسياسات التعاقدية طويلة الأجل في قطاعات حيوية مثل الطاقة والتصنيع.
توقعات الفترة المقبلة:
ويتوقع محللون في سوق المال أن يشهد الدولار تحركات طفيفة صعودًا أو هبوطًا خلال شهر أغسطس، خاصةً مع قرب انعقاد اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي منتصف الشهر الجاري، والذي قد يسفر عن تعديل سعر الفائدة في محاولة لاحتواء معدلات التضخم التي بلغت 31.5% في يونيو الماضي.
كما أن الإعلان المرتقب عن حزمة من الاستثمارات الخليجية الجديدة في البنية التحتية والطاقة من شأنه أن يعزز استقرار الجنيه المصري نسبيًا في وجه الدولار، خاصة إذا ارتبطت بآليات توريد مباشر للعملة الأجنبية.
يُذكر أن السوق الموازي شهد تراجعًا ملحوظًا خلال الشهر الماضي نتيجة الإجراءات الرقابية المشددة، واقتراب السعر الرسمي من السعر غير الرسمي في العديد من المحافظات، ما ساهم في تقليص الفجوة بين السوقين.
في ضوء المعطيات الحالية، يُعد استقرار سعر الدولار اليوم إشارة إيجابية للأسواق المصرية، لكنه يظل مرهونًا بقدرة الدولة على تعزيز تدفقات النقد الأجنبي وتحقيق توازن مستدام بين الاستيراد والتصدير، بالتوازي مع استقرار البيئة السياسية والإقليمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
