اقرأ في هذا المقال
- سوق استبدال الألواح الشمسية في الولايات المتحدة بلغت عشرات ملايين الألواح بحلول 2025.
- يُمكن لشركات معدات الطاقة الشمسية الفائضة تقديم منتجات مُطابقة متوافقة مع النظام المُركّب.
- الألواح الشمسية الفائضة توفر خيارات ميسورة التكلفة للمشروعات الصغيرة أو عمليات الاستبدال.
- محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الحديثة مصممة لتحمل الظروف الجوية القاسية.
باتت الألواح الشمسية الفائضة في أميركا ضرورة إستراتيجية في قطاع يواجه ضغوطًا متزايدة على سلاسل الإمداد، وتقلبات في الدعم الحكومي، وغموضًا في الرسوم الجمركية؛ ما يجعلها خيارًا محوريًا لتعزيز الاستدامة وخفض التكاليف.
والألواح الفائضة هي تلك الألواح غير المستعملة أو التي انتهت صلاحيتها من فائض المخزون، أو المشروعات التي أُوقفت عن العمل، أو التحديثات إلى تقنيات أحدث، وفق قاعدة بيانات منصة الطاقة المتخصصة.
وتوفر الألواح الشمسية الفائضة خيارات ميسورة التكلفة للمشروعات الصغيرة أو عمليات الاستبدال؛ ما يجعل مشروعات الطاقة الشمسية أكثر فاعلية من حيث التكلفة، والطاقة الشمسية في متناول شريحة أوسع من الجمهور.
وتأتي مكونات أنظمة الطاقة الشمسية الفائضة من المشروعات الملغاة، وترقيات مزارع الطاقة الشمسية، والمخزون الفائض من الشركات المصنعة، والأنظمة التي أُوقفت عن العمل، وعمليات استبدال الصيانة، وعمليات دمج السوق، وتصفية الشركات.
وتشهد سوق الألواح الشمسية الفائضة نموًا سريعًا؛ ففي الولايات المتحدة، عُرِض أكثر من 5.4 مليون لوح شمسي، أي ما يعادل نحو 2.13 غيغاواط، لإعادة البيع بين عامي 2020 و2024.
ويدعم هذا الارتفاع توافرَ فائض القدرة الإنتاجية في الولايات المتحدة والعالم.
الظروف الجوية
يؤثر تزايد وتيرة وشدة الأعاصير والفيضانات وموجات الحر والعواصف الثلجية (التي غالبًا ما تُعزى إلى تغير المناخ) في موثوقية وفاعلية أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وعلى الرغم من أن محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الحديثة مصممة لتحمل الظروف الجوية القاسية لضمان أداء ثابت وآمن؛ فإنها لا تزال عُرضة للتلف الناتج عن الرياح العاتية.
ويمكن أن يُلحق البَرد الضرر بأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية من خلال الاصطدام المباشر بها أو من خلال ترك حطام يتسبب في تراكم المياه على الألواح.
ويُعَد البرق سببًا خطيرًا لأضرار منشآت الطاقة الشمسية الكهروضوئية؛ الوحدات والعاكسات والأجهزة الكهربائية الأخرى.

الأثر البيئي لاستعمال الألواح الشمسية الفائضة
يمثل استعمال الألواح الشمسية الفائضة وفورات التكلفة وينطوي على فوائد بيئية كبيرة، ولا سيما مع الأخذ في الاعتبار مشكلة نفايات الألواح الشمسية المتنامية.
ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" (IRENA)، من المتوقع أن يصل الحجم التراكمي لنفايات الألواح الشمسية إلى ما بين 60 و78 مليون طن بحلول عام 2050.
ويمكن ربط صيانة أنظمة الطاقة الشمسية و"إعادة تشغيلها" بألواح مطابقة في مشروع واحد بإعادة تدوير الألواح التالفة.
وهذا يُضفي جدوى اقتصادية كبيرة، خصوصًا لمحطات الطاقة الشمسية النائية أو المعزولة، مثل أرخبيل برمودا.
ويساعد استعمال الألواح الفائضة في تجنب انبعاثات الكربون المرتبطة بتصنيع ألواح جديدة.
وسجل إجمالي عدد الألواح الشمسية المركّبة في الولايات المتحدة نموًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة؛ ما يشير إلى زيادة حصة المصادر المتجددة في توليد الكهرباء.
وبحلول منتصف عام 2025، ستبلغ القدرة المُركَّبة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الولايات المتحدة نحو 248 غيغاواط، وفقًا لتقرير شركة الاستشارات وود ماكنزي (Wood Mackenzie) "رؤية سوق الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة.. مراجعة عام 2024" الصادر عن جمعية صناعات الطاقة الشمسية (SEIA).
وعلى الرغم من انخفاض معدل النمو في النصف الأول من عام 2025؛ فإن إجمالي عدد الألواح الشمسية العاملة يُقدَّر بأكثر من نصف مليار لوح شمسي، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويتعين استبدال معظم الألواح الحديثة في نهاية عمرها الافتراضي الذي يتراوح بين 25 و30 عامًا؛ بينما تُجرى عمليات الاستبدال بموجب الصيانة الوقائية بعد 15-20 عامًا.
سوق استبدال الألواح الشمسية في الولايات المتحدة
بلغت سوق استبدال الألواح الشمسية في الولايات المتحدة بحلول عام 2025 عشرات ملايين الألواح.
وبالنظر إلى النمو الهائل في تركيبات الطاقة الشمسية خلال العقد الماضي (ما يقرب من 100 ضعف بين عامي 2010 و2025)؛ فمن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم سنويًا خلال السنوات الـ10 المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أنه ليس من السهل دائمًا توفير ألواح شمسية بديلة، ومحولات، وبطاريات مخصصة لنظام تخزين الكهرباء بالبطاريات BESS، وغيرها من مكونات نظام الطاقة الشمسية؛ إذ يُعد توافر قطع الغيار مشكلة كبيرة.
تقليل أوقات التعطل
قد تُؤدي عقبات سلسلة التوريد في السنوات الماضية، وطول أوقات التسليم، وعدم توافق قطع الغيار مع النظام المُركّب إلى تعطل العمليات لأسابيع أو حتى أشهر، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
ومن المعروف أن طلب المحولات قبل أكثر من 80 أسبوعًا صعب جدًا، وغالبًا ما تكون الطرز الأحدث غير متوافقة مع النظام المُركّب.
بدورهم، يستفيد مُركّبو أنظمة الطاقة الشمسية وأصحاب مزارع الطاقة الشمسية من الخدمات الاحترافية لاختيار الألواح الشمسية ومكونات أخرى مُطابقة حسب الطلب، مثل المحولات، والعاكسات، وحاويات نظام تخزين الكهرباء بالبطاريات BESS، ولوحات التوزيع.
ويُمكن لشركات معدات الطاقة الشمسية الفائضة تقديم منتجات مُطابقة متوافقة مع النظام المُركّب ومع بعضها بعضًا، حتى من مُصنّعين مُتعددين.
وتُساعد معدات الطاقة الشمسية الفائضة مُطوّري محطات الطاقة الشمسية وأصحابها وشركات الصيانة على تقليل أوقات تعطل العمليات بسبب الترقيات الضرورية والاستبدالات العاجلة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: