موجة حر تضرب فرنسا وتهدد إنتاج الطاقة النووية

حذّرت شركة الكهرباء الفرنسية "إي دي إف" (EDF) يوم الخميس من احتمال تأثر إنتاج الكهرباء في محطة "بوجيه" النووية بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه في نهر الرون بشرق فرنسا، اعتبارًا من 5 أغسطس 2025.

محطة بوجيه النووية مهددة بتقليص الإنتاج

تبلغ القدرة الإنتاجية لمحطة "بوجيه" نحو 3.6 غيغاواط، ويُعد ارتفاع حرارة المياه المحيطة مصدر قلق مباشر، نظرًا لاعتماد المفاعلات النووية على المياه لتبريد أنظمتها. وقالت الشركة إن أي قيود على الإنتاج سيتم الإعلان عنها في إشعار لاحق حال تأكيدها.

وتكررت تحذيرات مشابهة لمحطات "بوجيه" ومحطات أخرى خلال موجة الحر السابقة في يونيو الماضي، ما يعكس حساسية قطاع الطاقة النووية للظروف المناخية المتطرفة.

تراجع محتمل في الطلب خلال أغسطس

رغم التحديات المناخية، أشار تقرير الشركة إلى أن شهر أغسطس غالبًا ما يشهد انخفاضًا في الطلب على الكهرباء داخل فرنسا، نظرًا لتزامنه مع موسم العطلات الصيفية.

الحرائق تمتد في الجنوب والسلطات تعلن التأهب

في سياق متصل، استنفرت فرق الإطفاء الفرنسية يوم 29 يونيو 2025 لمكافحة حرائق غابات اندلعت مع بداية الصيف في عدد من المناطق، أبرزها منطقة كوربيير بمقاطعة أود جنوب غرب البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية.

ودفعت شدة الحر السلطات إلى إعلان حالة التأهب القصوى في 84 من أصل 101 مقاطعة، تحسبًا لتداعيات موجة حر استثنائية تستمر حتى منتصف الأسبوع.

درجات حرارة قياسية تُسجَّل في عدة مناطق

وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية "ميتيو-فرانس"، سجلت مناطق واسعة من جنوب البلاد درجات حرارة تتجاوز 40 مئوية، فيما تراوحت الحرارة في بقية المناطق ما بين 35 و38 درجة. وسُجلت أعلى الدرجات في:

غروسبير (جنوب شرق): 40.9° مئوية

فانصوبغ: 40.1° مئوية

كادونيه: 39.9° مئوية

إنتاج الكهرباء وسلامة البيئة

تعكس هذه التطورات الضغوط المتزايدة على قطاع الطاقة الفرنسي، الذي يجد نفسه بين ضرورة تلبية الطلب على الكهرباء، والحفاظ على معايير السلامة البيئية، لا سيما في ظل تغيرات مناخية تضرب أوروبا بوتيرة متسارعة.