حظي حقل نفط صخري في الصين بتأكيد حكومي لاحتياطياته الجيولوجية، اليوم (الخميس 31 يوليو/تموز 2025)؛ ما يفتح المجال أمام مواصلة مراحل التطوير.
وصدّقت وزارة الموارد الطبيعية على الموارد المكتشفة في حقل فوشينغ، الواقع جنوب غرب البلاد، وتقدير الشركة المشغلة لاحتياطيات النفط والغاز.
وبدأت شركة "سينوبك" حفر أولى الآبار الاستكشافية الناجحة في المنطقة قبل 4 سنوات، حسب تحديثات قطاع الهيدروكربونات العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وتكتسب الاحتياطيات الجديدة طابعًا فريدًا ونادرًا بالنسبة إلى حوض سيتشوان الذي اشتهر بموارد الغاز.
ويُشير مصطلح الاحتياطيات الجيولوجية إلى إمكانات وموارد النفط والغاز المكتشفة في طبقات موقع ما، دون حسم إمكان استخراجها أو طرحها تجاريًا.
احتياطيات حقل فوشينغ
قُدّرت احتياطيات حقل فوشينغ الجيولوجية -المُصدّق عليها حكوميًا- بنحو 147 مليون برميل نفط، ما يعادل 20.1 مليون طن متري.
ويُعد "فوشينغ" أول حقل نفط صخري جديد في منطقة جنوب غرب الصين التي اعتادت تطوير الغاز، ويخضع لإدارة شركة سينوبك، حسب ما نقله موقع تريدنج فيو عن رويترز.
وشمل إعلان الوزارة تأكيد احتياطيات جيولوجية بأحجام تصل إلى 12.35 مليار متر مكعب من الغاز في الحقل أيضًا.
وبذلك، تكون الاحتياطيات قد اجتازت مراجعة وتقييم وزارة الموارد الطبيعية بنجاح، لتعد نواة أول حقل نفط صخري في حوض سيتشوان، في خطوة إستراتيجية للاستفادة من موارد جنوب غرب الصين، وفق ما نشرته منصة "فوتو" الاستثمارية.
ومهدت بئر استكشافية ناجحة -حُفرت عام 2021- الطريق لاستكشاف النفط الصخري في حوض سيتشوان، الغني بموارد الغاز.
وبعد تأكيد الاحتياطيات حكوميًا اليوم، تحمّست شركة سينوبك لمواصلة استكشاف موارد حوض سيتشوان وتقييمها.
خطط سينوبك والنفط الصخري
تتجه شركة سينوبك بكثافة إلى النفط الصخري خلال السنوات الأخيرة؛ إذ أنتجت منه 5.15 مليون برميل العام الماضي (ما يعادل 705 آلاف طن)، وتستهدف رفع سقف الإنتاج إلى 40 ألف برميل يوميًا (مليوني طن سنويًا) بدءًا من 2030.
ويمثّل إنتاج الشركة من النفط الصخري أقل من 1% من الإنتاج الوطني للخام، وفق ما نشره موقع وورلد إنرجي نيوز.
ويحتاج هذا النوع من الخام إلى استثمارات كبيرة سواء للاستكشاف أو الإنتاج؛ لذلك يصنّفه البعض بوصفه من أنواع النفط الصعبة والمكلفة، ومحدودة الإنتاج في الوقت ذاته.
وتوصلت وحدة تابعة للشركة الصينية إلى احتياطيات كبيرة من النفط الصخري عام 2021، وقُدرت -آنذاك- بنحو 29 مليار برميل.
وتضمّنت هذه الاحتياطيات 3.34 مليار برميل في حقل شنغلي، بجانب موارد في حقول أخرى عدّتها شركة "سينوبك" منافسًا لإنتاج النفط الصخري الأميركي.
الغاز الصخري في الصين
أدارت شركة سينوبك أيضًا أكبر حقول الغاز التجارية في البلاد، وتوصلت إلى حقلَيْن رائدَيْن "شينغشينغ" في جيانغ و"كنتونغ" في حوض سوباي، بموارد جيولوجية مقدرة لكليهما تعادل 1.3 مليار برميل من الغاز الصخري.
وسبق أن خاضت سينوبك -قبل شهرَيْن- تجربة حفر بئر ناجحة لاستكشاف موارد الغاز الصخري في منطقة مجاورة لحقل فوشينغ.
وعزّز ذلك احتمال وجود موارد في تكوينات حوض سيتشوان الجيولوجية، طبقًا لمعلومات نشرها موقع أبستريم أون لاين، نهاية مايو/أيار الماضي.
ودفعت الجهود الصينية المتواصلة نحو تسجيل إنتاج الغاز الصخري 2.51 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2023، بارتفاع من 0.02 مليار قدم مكعبة يوميًا عام 2013، حسب بيانات نشرتها وحدة أبحاث الطاقة.
وقدّرت الاحتياطيات الصينية القابلة للاستخراج -العام الماضي- بنحو 1.15 كوادريليون قدم مكعبة، لتحتل المرتبة الأولى عالميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
