الأمير النائم ., كشف الأمير خالد بن طلال، والد الشاب الراحل ، عن جوانب إنسانية وطبية غير معروفة بشأن حالة نجله وليد بن خالد، الذي توفي مؤخرًا بعد أن ظل في غيبوبة لمدة عشرين عامًا، مؤكّدًا أن الحالة لم تكن كما صوّرها البعض مجرد غياب تام عن الوعي.
تواصل حقيقي لـ الأمير النائم وسط الغيبوبة
في مداخلة هاتفية مؤثرة مع الدكتور جمال شعبان ببرنامج “قلبك مع جمال شعبان”، شدّد خالد بن طلال على أن نجله لم يكن في “غيبوبة دماغية كاملة” كما رُوّج، بل كان هناك تفاعل ملحوظ وإرادي في أوقات متفرقة، خاصة عند الحديث معه أو لمس يده.
وأوضح أن أفراد العائلة لاحظوا مرات عديدة استجابات حقيقية وليست مجرد انعكاسات عصبية، مثل تحريك اليدين أو تفاعل بسيط في تعبيرات الوجه. وقال: “هذا كان يمنحنا الأمل، لأننا شعرنا أنه يسمعنا ويتجاوب معنا، حتى وإن لم يكن قادرًا على النطق أو الحركة الكاملة”.
أربعة أشهر دون أجهزة تنفس
من أبرز ما كشفه والده ، أن نجله خلال الأربعة أشهر الأخيرة من حياته، كان يتنفس بشكل طبيعي دون الحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي، وهو ما يدل على أن أعضاءه الحيوية كانت تعمل بكفاءة مقبولة رغم طول المدة التي قضاها في الغيبوبة.
وأضاف أن هذه الفترة كانت مختلفة عن السنوات السابقة، حيث بدا على وليد بعض علامات التحسن الخفيفة، مما زاد من أمل العائلة في تحسنه، قبل أن يتوفاه الله في موعده الذي لا يعلمه إلا هو.
وفاة الأمير النائم لم تكن بسبب توقف الأجهزة
ردًا على بعض الشائعات التي تناولت أن الأجهزة الطبية هي ما كانت تبقي نجله على قيد الحياة، قال خالد بن طلال: “لو كانت الأجهزة تتحكم في حياته، لما خرجت روحه عندما شاء الله ذلك”. مؤكدًا أن الوفاة لم تكن بسبب إيقاف أي دعم طبي، بل جاءت بإرادة الله وحده، بعد مسيرة طويلة من الصبر والدعاء والتفاؤل.
كما دعا إلى ضرورة التوقف عن نشر الأخبار غير الموثقة أو التكهنات حول حالة الراحل، قائلاً: “الله وحده يعلم ما عشناه، وهو من كتب النهاية في الوقت الذي رآه مناسبًا، ولا نملك إلا الرضا بقضائه”.
شكر وعرفان من القلب
وفي سياق متصل، توجّه برسالة شكر إلى كل الشعوب العربية التي واسته وقدمت العزاء، مؤكدًا أن هذا التفاعل الإنساني الكبير كان له أثر بالغ في التخفيف عن العائلة في لحظة الفقد الأليمة.
وقال في كلمته: “نحمد الله على كل شيء، ونشكر كل من دعا لنا أو كتب كلمة طيبة في حق ابني، الذي عاش في الغيبوبة عشرين عامًا لكنه ظل حيًّا في قلوبنا حتى اللحظة الأخيرة”.
رحم الله الأمير وليد بن خالد، وأسكنه فسيح جناته.
