دعت 15 دولة غربية، اليوم الأربعاء، دولًا أخرى في المجتمع الدولي إلى إعلان نواياها الصريحة بالاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة وصفت بأنها دبلوماسية منسّقة لدعم حل الدولتين وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وجاءت الدعوة في بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزاري عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، شارك فيه وزراء خارجية الدول الـ15، من بينها إسبانيا، وإيرلندا، والنرويج، وبلجيكا، وفرنسا، بالإضافة إلى دول أوروبية وأمريكية لاتينية أخرى.
وأكد البيان أن "الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة يشكّل خطوة ضرورية لدعم السلام العادل والدائم"، مشددًا على أن الموقف الدولي يجب أن يكون واضحًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وشدد الوزراء على أن هذه الخطوة لا تتعارض مع مفاوضات السلام، بل تمثل "عامل ضغط سياسي مشروع" على الأطراف المعنية من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق تسوية شاملة للصراع، وفقًا للقرارات الدولية.
توقيت حساس وسط الحرب في غزة
تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، خصوصًا قطاع غزة، تصعيدًا عسكريًا متواصلًا منذ أشهر، ما دفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في مواقفها السياسية تجاه حل النزاع، وسط تعثر المفاوضات وغياب أفق سياسي واضح.
وكانت إسبانيا والنرويج وإيرلندا قد أعلنت بالفعل في مايو الماضي عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة أثارت ردود فعل دولية واسعة، ودشّنت مرحلة جديدة من الجهود الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية على المستوى القانوني والدبلوماسي.