أخبار عاجلة
برنامج Excel يحصل على ميزة مطلوبة بشدة! -

جنرالات إسرائيل يديرون ظهورهم لـ نتنياهو بسبب حرب غزة

جنرالات إسرائيل يديرون ظهورهم لـ نتنياهو بسبب حرب غزة
جنرالات إسرائيل يديرون ظهورهم لـ نتنياهو بسبب حرب غزة

في شهادة صادمة، روى الضابط السابق في لواء ناحال 933، رون فاينر، كيف أفلت من الموت خلال معركة دموية شهدها جنوب لبنان، بعد أن اخترقت رصاصة خوذته. لكنّ ما خلّفه ذلك اليوم من أثر نفسي دفعه إلى رفض الخدمة العسكرية في حرب وصفها بـ"الممتدة بلا نهاية" على قطاع غزة.

فاينر، البالغ من العمر 26 عامًا، لم يكن جنديًا عاديًا، بل حمل حلم طفولته في أن يسير على خطى والده ويصبح ضابط مشاة. 

وداخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يمثل هذا المسار بوابة للمكانة والنفوذ. إلا أن الواقع الدموي للحرب، وما شاهده من فظائع، غيّر نظرته كليًا، وقرر تحدي الأوامر العسكرية ورفض العودة للخدمة، وهو ما أدى إلى الحكم عليه بالسجن 25 يومًا.

رفض جماعي في صفوف الاحتياط

فاينر ليس حالة فردية. فوفقًا لما نقلته صحيفة نيوزيلاند هيرالد، فإن موجة من ضباط الاحتياط الشباب بدأت تتجاهل الاستدعاءات، متذرعين بأعذار طبية أو التزامات عائلية، وسط حالة من "الرفض الرمادي". ويؤكد فاينر أن صور الجوعى والموتى في غزة تلعب دورًا حاسمًا في قراراتهم.

ويقول: "إذا شاهد الجنود تلك الصور مع أسرهم، سيقرر كثير منهم الانسحاب".

انشقاق في القيادة العسكرية

لا يقف التمرد عند الجنود. فعدد من القيادات العسكرية الإسرائيلية، الحالية والمتقاعدة، بدأوا في توجيه انتقادات علنية للحرب. 

الجنرال عساف أوريون، الرئيس السابق لشعبة التخطيط الاستراتيجي في الجيش، اعتبر أن العملية في غزة فقدت مبرراتها، مؤكدًا أن "الأهداف الاستراتيجية اختُطفت لدوافع سياسية".

أما عيران عتسيون، نائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقًا، فقال إن الحرب تُستخدم كأداة لبقاء نتنياهو في السلطة: "ليست حربًا على حماس.. بل على خصوم نتنياهو السياسيين".

مجلس الأمن الإسرائيلي منقسم

داخل مجلس الأمن ذاته، تسود الشكوك، خصوصًا مع تزايد القلق بشأن مصير نحو 20 رهينة. الفريق أيال زامير، الذي تقاعد من الجيش، يرى أن استمرار القتال لن يحقق إنجازات إضافية بل سيعرّض الرهائن للخطر. ومع كل ذلك، يصر نتنياهو على مواصلة الحرب كشرط لإنجاز صفقة تبادل.

تصدّع السمعة الدولية وخلافات داخلية

بينما تتوالى الإدانات الدولية لانتهاكات الاحتلال في غزة، وصفتها فرنسا وبريطانيا وكندا بـ"جرائم حرب محتملة"، تُتهم إسرائيل بقتل أكثر من ألف مدني بالقرب من مراكز توزيع المساعدات.

وكان زامير قد أجبر أحد الوزراء المتشددين على مشاهدة فيديو يوثق هذه الفظائع. كما عارض مشروعًا لوزير الدفاع إسرائيل كاتس بنقل السكان إلى "مدينة إنسانية" في رفح، واصفًا إياه بـ"معسكر اعتقال جديد".

المقاومة مستمرة والخسائر تتزايد

رغم سيطرة الجيش الإسرائيلي على نحو 75% من القطاع ضمن عملية "عربة جدعون"، فإن المقاومة الفلسطينية ما زالت تنفذ عملياتها وسط الأنقاض.

 وفي دير البلح، تقدمت القوات مؤخرًا بحثًا عن رهائن، لكن دون نتائج واضحة. ويصر نتنياهو على أن "أي بقاء لحماس" سيعيد سيناريو 7 أكتوبر.

أزمة استدعاء 

مع تراجع نسبة الاستجابة للاستدعاءات إلى أقل من 60%، باتت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تواجه خطر الانهيار التدريجي. ويلجأ قادة الجيش إلى وسائل التواصل لاستدعاء الاحتياطيين، وسط تصاعد أزمة تجنيد الحريديم، الذين يتوقع أن يتم إعفاؤهم خوفًا من انهيار الائتلاف الحكومي.

الجنرال أوريون يشبّه الوضع بمفهوم "العوائد المتناقصة": كلما طال أمد الحرب، تراجعت مكاسبها وازدادت خسائرها.

 أما فاينر، فيبدو مقتنعًا بأن مشاهد القصف والدمار ستكون كفيلة بدفع المزيد من الجنود للتمرد، ويقول: "هذه الصور ستغير قراراتهم.. الحرب لن تستمر طويلًا مع استمرار هذا الوعي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل| 66.2 مليار متحصلات مقدرة من الإقراض ومبيعات الأصول.. وصلاحيات استثنائية لوزير المالية
التالى نقابة الصحفيين تطلق استطلاعًا شاملًا عن الأمراض المزمنة والخطرة