الاحد 06 يوليو 2025 | 07:09 مساءً
القاهرة – قال نور الدين محمد، رئيس شركة تارجت للاستثمار، إن سوق الذهب أصبح شديد الحساسية تجاه الأخبار السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن استمرار التوترات الجيوسياسية والتجارية قد يدفع الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة تتجاوز 3500 دولار للأونصة، وهو المستوى الذي لامسه في أبريل الماضي.
تفاؤل بمفاوضات تجارية.. وانعكاس سلبي محتمل على الذهب
وأشار محمد، في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، إلى أن احتمالية التوصل لحلول في الملف التجاري بين الولايات المتحدة وعدة دول باتت عالية، مستشهدًا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها مع فيتنام، المملكة المتحدة، والجهود المستمرة مع الصين، والتي تهدف إلى الوصول لتفاهمات بشأن الرسوم الجمركية تتراوح بين 20 إلى 30% من الجانب الأمريكي و10 إلى 15% من الجانب المقابل.
وأكد أن نجاح هذه المفاوضات سيخفض من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، وهو ما قد يعيد الأسعار إلى ما دون 3000 دولار للأونصة، خصوصًا في ظل انحسار النزاعات المسلحة والأزمات الجيوسياسية في عدة مناطق من العالم.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
قانون الإنفاق وخفض الضرائب يعيد تسليط الضوء على الدولار والديون
ورأى نور الدين محمد أن تمرير قانون خفض الضرائب وزيادة الإنفاق في الكونغرس الأمريكي قد يؤثر سلبًا على جاذبية الدولار وسندات الخزانة الأمريكية (Treasuries)، وهو ما كان يدعم الذهب مؤخرًا، لكنه أشار إلى أن هذا الدعم بدأ يتراجع تدريجيًا مع ظهور بدائل استثمارية جديدة.
وأوضح أن الذهب في المرحلة الماضية كان بمثابة "ترانزيت" مؤقت للأموال، إلى أن يتم إعادة توجيهها نحو أدوات مالية أخرى، خصوصًا بعد الأداء الإيجابي الذي سجلته: السندات الأوروبية (الجلت)، السندات البريطانية واليابانية، واليورو والفرنك السويسري.
البنوك المركزية تبطئ مشترياتها مع ارتفاع أسعار الذهب
وفي ما يخص الطلب المؤسسي على الذهب، أشار إلى أن البنوك المركزية أضافت في مايو الماضي حوالي 20 طنًا من الذهب، بزيادة 66.7% عن أبريل، لكنها ما زالت دون متوسط الـ12 شهرًا البالغ 27 طنًا شهريًا.
وأرجع ذلك إلى أمرين: وصول الذهب إلى مستويات مرتفعة جعلت البنوك تفضل التريث، ارتفاع حصة الذهب في احتياطات البنوك المركزية، حيث وصلت إلى 20% من إجمالي الاحتياطي العالمي، متجاوزًا حصة اليورو التي تراجعت إلى 16%.
خروج تدريجي من الذهب لصالح صناديق الأسهم
أضاف نور الدين أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) حققت أرباحًا كبيرة مؤخرًا، مما يدفعها إلى تسييل جزء من حيازاتها، خاصة في ظل الأداء القوي لأسواق الأسهم الأمريكية. وأشار إلى أن الأموال بدأت تتحول مجددًا إلى: الأسهم المدرجة في مؤشر داو جونز، وصناديق الأسهم العامة.
واختتم بالتأكيد على أن هذه التحركات قد تعزز الضغط النزولي على أسعار الذهب في الفترة المقبلة، خاصة إذا ما استمرت التهدئة الجيوسياسية وبدأ المستثمرون في إعادة توجيه محافظهم بعيدًا عن الذهب.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.