وصف المستشار الألماني فريدريش ميرز المعاهدة الجديدة الموقّعة بين ألمانيا والمملكة المتحدة بأنها "فصل جديد" في العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الأوروبي المشترك في مجالي الأمن والدفاع.
وقال ميرز – في تصريحاته عقب توقيع المعاهدة في العاصمة البريطانية لندن – إن الاتفاق يُعدّ خطوة استراتيجية نحو تعزيز الدفاع الأوروبي، لا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة، مؤكدًا أن التنسيق الألماني البريطاني سيُسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف المستشار الألماني أن المعاهدة ستُرسي أسسًا طويلة الأمد للتعاون في مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وتطوير التكنولوجيا الدفاعية، والتدريبات العسكرية المشتركة، مشددًا على أهمية بناء شراكة دفاعية قوية بين دولتين تتمتعان بثقل عسكري وسياسي في القارة الأوروبية.
وتعد المعاهدة أول اتفاق دفاعي ثنائي شامل بين برلين ولندن منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يُشير إلى رغبة الطرفين في إعادة بناء علاقات استراتيجية مستقلة عن الإطار الأوروبي الموحد، ولكن داعمة له في الوقت ذاته.