حذر جورج سدرة، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالجيزة من شراء الأجهزة الكهربائية من أماكن غير معتمدة ولا تصدر فواتير سليمة.
وقال سدرة في مداخلة هاتفية مع برنامج "وطن رقمي" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "إعادة تدوير الأجهزة الكهربائية لها شقّان: شق إيجابي وشق سلبي، الشق الإيجابي يتمثل في أن هناك أجهزة قد تتعطل بسبب مفتاح أو كارتة أو هيكل خارجي أو درج مكسور، فيلجأ أصحابها إلى محلات متخصصة مرخصة في وسط البلد تعمل على تفكيك هذه الأجهزة لاستعمالها كقطع غيار، وهذا أمر صحي ومعترف به".
وأضاف: "العميل الذي لديه عطل في ثلاجته أو غسالته أو بوتاجاز يمكنه بهذه الطريقة إصلاح الجهاز والاستفادة منه من جديد وهذا هو الشق الإيجابي".
وتابع: "الشق السلبي، فهو ما حدث في واقعة مصنع البساتين، وهذا يُعد كارثة لا يُعقل أن يشتري المواطن جهازًا على أنه جديد، ثم يكتشف لاحقًا أنه مستعمل أو معاد تدويره".
وأكمل: "يجب على المواطن أن يشتري من محل موثوق فيه ومعروف وله تاريخ في المجال، أو من المولات الكبرى ذات السمعة الطيبة، والتي تُصدر فواتير ضريبية رسمية".
وأوضح: "الذهاب إلى أماكن تحت السلم بغرض الحصول على سعر أرخص يُعد مخاطرة كبيرة
عندما يكون هناك فرق كبير في السعر يجب أن يشك المستهلك في الأمر، لأن هناك خلل بهذا الشكل".
وعن تزوير بطاقات الجودة على الأجهزة المقلدة قال سدرة: "بطاقة الجودة تُصدر من وزارة الصناعة بعد إجراءات دقيقة، واختبارات تجريها جهات متخصصة، ويُرفق بها ختم ورقم مُسجل رسميا، تزوير هذه البطاقة يُعد غشًا للمواطن وللدولة، وهو أمر بالغ الخطورة".
وواصل: "المواطن هو الرقيب الأول إذا اكتشف أن هناك مصنعًا أو مكانًا يقوم بالغش أو التلاعب، عليه الإبلاغ دون خوف، حتى بدون ذكر اسمه، من خلال أقرب قسم شرطة أو الجهة الرقابية المختصة".
وذكر: "جهاز حماية المستهلك نشِط في الفترة الأخيرة، ويقوم بدوره بجدية، وله دور كبير في حماية المواطن من الغش ومن السلع غير المطابقة للمواصفات، ومع ذلك، نحتاج إلى مزيد من الجهود من جميع الأجهزة الرقابية لضبط السوق وملاحقة المخالفين".
