كل ما تبص على قلب مصر، سواء في المدينة أو في الصعيد، حتلاقي الأسلاك بتاعت الإنترنت والألياف الضوئية بتوصل كل بيت.
كل خدمة ذكية، كل مكالمة فيديو، كل تحميل، كل حاجة من وراها تجهیزات ومكونات تصنيع غالبا جاية من بره بأسعار عالية بالدولار.
دلوقتي… مصر داخلة مرحلة جديدة… مش بس تستورد، لأ، بتصنع وتنتج محليا، وتصدر، وتقلل فاتورة الاستيراد الضخمة دي.
اللي حصل مؤخرًا إن الهيئة العربية للتصنيع وقّعت بروتوكول تعاون استراتيجي مع شركة "ديجيتايز"، الهدف منه تصنيع منتجات البنية التحتية للاتصالات والألياف الضوئية جوه مصر.
الموضوع مش صفقة صغيرة.. إحنا بنتكلم على حجم أعمال مستهدف يوصل لـ 5 مليارات جنيه، يشمل شبكات الإنترنت بالفايبر، شبكات الجيل الخامس، ومراكز البيانات.
ده معناه إن مصر مش هتكون بس مستهلكة للتقنية، لكنها كمان منتجة ليها، والأهم إن فيه خطة لتوسيع النشاط للتصدير لدول الشرق الأوسط وإفريقيا.
الأثر الاقتصادي هنا كبير:
خفض الاستيراد وبالتالي تقليل الضغط على الدولار. زيادة فرص العمل في المصانع والشركات المرتبطة بالمجال.
تعزيز الصادرات بمنتجات جديدة مصرية قادرة تدخل منافسة إقليمية. وده غير الفايدة المباشرة على أسعار الخدمات الرقمية اللي ممكن تتحسن مع وجود منتج محلي.
ديجيتايز من ناحيتها مولت التوسعات دي بجزء من زيادة رأس المال، وسددت التزاماتها البنكية، وضخت استثمارات في البحث والتطوير. لكن الصورة الأكبر إننا قدام خطوة واضحة في رحلة توطين الاتصالات في مصر.
الخطوة دي تُعتبر من أهم الخطوات في مشوار التحديث الرقمي والبنية التحتية للاتصالات في مصر، مش بس لأنها بتوفر تكاليف واستيراد، لكن لأنها بترسّخ فكرة الاستقلال الصناعي، وإن مصر تقدر تصنّع منتجاتها، تصدرها، وتنافس بيها في الخارج.
التوطين مش كلمة جديدة.. لكن لما نشوفها بتتطبق بالشكل ده في قطاع حساس زي الاتصالات، نفهم إن مصر بتبني قاعدة صناعية واقتصادية أقوى.
والسؤال: هل هنوصل لمرحلة نصدر فيها منتجات اتصالات مصرية للعالم، بنفس الجودة والأسعار التنافسية اللي تخلي "صنع في مصر" علامة معروفة برّه؟.. شاركنا برأيك؟
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
