الأرق من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، ويعاني منه الكثيرون حول العالم بدرجات مختلفة، و فهو لا يقتصر على صعوبة الدخول في النوم فقط، بل قد يشمل أيضًا الاستيقاظ المتكرر أو الاستيقاظ المبكر وعدم القدرة على العودة للنوم. هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على المزاج، التركيز، والطاقة خلال النهار.
تتعدد أسباب الأرق، فقد يكون مرتبطًا بالضغط النفسي، القلق، أو حتى الاكتئاب، وأحيانًا يلعب أسلوب الحياة دورًا كبيرًا؛ مثل الإفراط في شرب الكافيين، استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، أو عدم الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ. كذلك، بعض الأمراض المزمنة أو الأدوية قد تزيد من صعوبة النوم.
الوقاية من الأرق تبدأ بتبني عادات نوم صحية، فيما يُعرف بـ نظافة النوم، من أبرز هذه العادات: الذهاب إلى الفراش في مواعيد ثابتة يوميًا، وتجنب المنبهات مثل القهوة والشاي قبل النوم بساعات، كما يُنصح بتهيئة غرفة النوم لتكون هادئة، مظلمة وذات درجة حرارة مناسبة، مع الابتعاد عن استخدام الهاتف أو الحاسوب قبل النوم مباشرة.
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة خلال النهار تساعد على تحسين نوعية النوم، لكن يُفضل تجنب التمارين الشاقة قبل النوم مباشرة. كذلك، يمكن للقراءة أو ممارسة التأمل والتنفس العميق أن تساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في النوم بسهولة.
ورغم أن الأرق قد يبدو مشكلة مزمنة، إلا أن التعامل معه بوعي واتباع أسلوب حياة منظم يمكن أن يقلل من تأثيره بشكل كبير. أما إذا استمر لفترات طويلة وأثر على جودة الحياة، فقد يكون من الأفضل استشارة مختص للحصول على المساعدة اللازمة.