أخبار عاجلة
المصرف المتحد يوقع اتفاقية تعاون مع الوكالة ... -

سيرة القديسة رفقة وأولادها الخمسة تحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم

سيرة القديسة رفقة وأولادها الخمسة تحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم
سيرة القديسة رفقة وأولادها الخمسة تحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم

القديسة رفقة وأولادها الخمسة.. اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسة رفقة وأبنائها الخمسة: أغاثون، بطرس، يوحنا، آمون، وأمونة (7 توت)، الموافق 17 سبتمبر 2025.

في مثل هذا اليوم، قدَّمت هذه الأسرة مثالًا حيًا للإيمان المسيحي المترسِّخ في القلب، إذ أظهرت القديسة رفقة وأبناؤها شجاعة فائقة في مواجهة الاستشهاد طلبًا للإكليل السماوي. هذه الأرملة لم يكن يُشغل قلبها سوى أن تكون هي وأبناؤها بين أحضان الله، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.

فرغم الآلام والمحن التي واجهتها الأسرة، أضحت مصدر فرح وشهادة حية أمام الجماهير الذين انبهروا بإيمانهم ورغبتهم في الاستشهاد، ما دفع البعض للإيمان و الاعتراف بالسيد المسيح.

 

القديسة رفقة وأولادها الخمسة
القديسة رفقة وأولادها الخمسة

سيرة القديسة رفقة وأولادها الخمسة

كانت القديسة رفقة تسكن مع أبنائها في بلدة قامولا التابعة لمركز قوص بمحافظة قنا. بعد موت زوجها، أخذت على عاتقها تربية أولادها في محبة الله،حتى امتلأت قلوبهم بالإيمان.

وعندما أصدر الإمبراطور دقلديانوس أوامر باضطهاد المسيحيين وهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة، جمعت الأم أبناءها الخمسة لتحثهم على الثبات في الإيمان رغم المحن والتهديدات. ذكَّرتهم بقول السيد المسيح أن الضيق أمر طبيعي في العالم، وواستهَم بأن الموت ليس نهاية بل بداية حياة مع الله بلا خوف أو تراجع.

وفي إحدى الليالي، بينما كانت أسرة القديسة رفقة وأولادها الخمسة تصلي بحرارة وتطلب الرحمة والنجاة للكنيسة وشعبها، ظهر لهم ملاك الله ليبشرهم بحصولهم على إكليل الشهادة في بلدة شبرا بالقرب من الإسكندرية، وأن أجسادهم ستُنقل لاحقًا إلى منطقة نقرها بمحافظة البحيرة. كلمات الملاك عزّت قلوبهم وأمدّتهم بالقوة و الإيمان الراسخ لمواجهة المحن بشجاعة وفرح.

 

القديسة رفقة وأولادها الخمسة
القديسة رفقة وأولادها الخمسة

مجيء الملاك ميخائيل الى القديسة رفقة

في تلك اللحظة المهيبة، بدأت الأسرة بمجيء الملاك ميخائيل رئيس الملائكة الذي شجعهم ليخفف عنهم آلام الرحلة الطويلة نحو الاستشهاد. بعدها وزعت الأسرة ثروتها على الفقراء والمحتاجين، مسلمين أرواحهم لله ومتحضرين لمواجهة الموت بثبات وشجاعة. عندما مثلوا أمام والي بلدة قوص، حاول الوالي إجبارهم

على تقديم البخور للأوثان وإنكار إيمانهم، إلا أنهم رفضوا بشدة مؤكدين أنهم يعبدون الله فقط، خالق السماء والأرض. بدأت رحلة التعذيب بالقسوة والتهديد، وكانوا كل واحد منهم يُظهر قوة وإيمانًا يعجز الأعداء عن زعزعته.

القساوة لم تتوقف عند والي قوص؛ فالقديسة رفقة وأبناؤها أُرسلوا إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حيث واجهوا أنواعًا مرعبة من التعذيب الجسدي والنفسي. ومع كل تعذيب كانوا يصلون إلى الله الذي أرسل لهم رؤى ملائكية

لشفاء جراحاتهم وإزالة آلامهم. على مر الأيام تحولت الآلام إلى تجربة إلهية وصارت شهادة للإيمان أمام الجماهير الذين شهدوا حدثًا خارقًا عندما لم تُصب أجساد هؤلاء القديسين بأية أضرار رغم تعرضها للنار والزيت المغلي.

 

القديسة رفقة وأولادها الخمسة
القديسة رفقة وأولادها الخمسة

استشهاد القديسة رفقة وأبنائها الخمسة

حاول الوالي بكل الطرق أن يكسر إرادتهم وثباتهم ولكنه صُدم بأن صبرهم وثقتهم بالله جذب كثيرين إلى الإيمان بالمسيح. وفي النهاية، وبعد سلسلة من التعذيب الوحشي بما فيه الصلب وقطع الأعضاء، أمر الوالي بقطع رؤوس القديسة رفقة

وأبنائها وإلقاء أجسادهم في البحر. لكن الله ألهم أحد المسيحيين الأثرياء بنقل أجساد الشهداء والحفاظ عليها في مكان آمن حتى انتهاء فترة الاضطهاد.

بعد ذلك استقرت أجساد القديسين في كنيسة الشهيد مارمينا بمنطقة ديبي ثم نُقلت لاحقًا إلى كنيسة باسمهم في بلدة سنباط بمحافظة الغربية، حيث تُكرّم هذه الأسرة المؤمنة كرمز للشجاعة الإيمانية ومثال حي على التضحيات التي تصنعها الأرواح الساعية للحياة الأبدية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البنك الأهلي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع شركة ...
التالى "الصحة" تُغلق مركزًا للسمنة والنحافة بالدقهلية تديره منتحلة صفة طبيب