أخبار عاجلة

أمين عام أوبك يكشف عن التكلفة الخفية للطاقة المتجددة.. أرقام صادمة

أمين عام أوبك يكشف عن التكلفة الخفية للطاقة المتجددة.. أرقام صادمة
أمين عام أوبك يكشف عن التكلفة الخفية للطاقة المتجددة.. أرقام صادمة

اقرأ في هذا المقال

  • من المتوقع ارتفاع إنتاج الكهرباء 85% بحلول 2050.
  • إنتاج الطاقة الشمسية والرياح سيرتفع بنسبة 527% بحلول 2050.
  • بعض دول أوبك تستثمر بقوة في الطاقة المتجددة وباتت بموقع الريادة عالميًا.
  • من الضروري إدراك التكلفة الحقيقية للطاقة المتجددة.
  • خفض الانبعاثات أمر حيوي ولا يمكن استبعاد النفط والغاز.

يرى أمين عام أوبك هيثم الغيص، أن كثرة الحديث عن انخفاض تكاليف مصادر الطاقة المتجددة لا يكشف سوى عن نصف الحقيقة، في حين يُخفي النصف الآخر أعباء خفية تهدد استقرار شبكات الكهرباء وتلقي بظلالها على الاقتصادات العالمية.

وأكد الغيص، في مقال حصلت عليه منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، أهمية دور الطاقة المتجددة في المستقبل، لكن من الضروري النظر إلى تبعات هذا التوسع وتكاليفه الحقيقية، سواء على صعيد استقرار الشبكة وموثوقيتها، أو من حيث القدرة على تحمل التكاليف وتحقيق التوازن.

وأضاف أن استقرار شبكات الكهرباء وموثوقيتها أصبح موضوعًا مركزيًا في كثير من الدول، بعد أن ظهرت ضغوطًا جديدة بفعل التوسع في الذكاء الاصطناعي وما يحتاج إليه من قواعد بيانات هائلة.

وفي الوقت نفسه، شدّد الغيص على أن السعي لخفض الانبعاثات أمر لا خلاف عليه، وتدعمه أوبك قولًا وفعلًا، غير أن النقاش يجب أن يكون متوازنًا، بعيدًا عن الشعارات، وأن يعكس حقائق السوق والطلب المتنامي على الكهرباء عالميًا.

إنتاج الكهرباء العالمي

أشار أمين عام أوبك إلى أن الارتفاع المستمر لحصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء العالمي أصبح اختبارًا حقيقيًا لمرونة الشبكات واستقرارها؛ إذ تتكشف هشاشة الشبكات المتقادمة والحاجة الماسة لتطوير بنية جديدة لاستيعاب الطبيعة اللامركزية لتقنيات الطاقة المتجددة.

واستنادًا إلى تقرير "توقعات النفط العالمية 2025"، من المتوقع ارتفاع إنتاج الكهرباء العالمي من 31.345 ألف تيراواط/ساعة في 2024 إلى 57.556 ألف تيراواط/ساعة بحلول 2050، أي بزيادة تقارب 85%.

وستكون أكبر قفزة في قطاع الطاقة الشمسية والرياح؛ حيث من المتوقع ارتفاع إنتاجهما من 4.931 ألف تيراواط/ساعة إلى 26.013 ألف تيراواط/ساعة، بزيادة 527%.

أما حصة مصادر الطاقة غير الهيدروكربونية في مزيج الكهرباء العالمي فسترتفع من 42% في 2024 إلى 67% بحلول 2050، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وسلط الغيص الضوء على استثمار العديد من دول أعضاء أوبك بكثافة في مشروعات الطاقة المتجددة، مع تبوء بعضها مواقع ريادية في القطاع على مستوى العالم.

أمين عام أوبك هيثم الغيص
أمين عام أوبك هيثم الغيص - الصورة من صفحة أوبك الرسمية بمنصة فيسبوك

التكلفة الحقيقية للطاقة المتجددة

تحدث أمين عام أوبك عن التكلفة الحقيقية للطاقة المتجددة، مؤكدًا أنه رغم التقدم المحرز في خفض تكلفة الطاقة الشمسية والرياح؛ فإنه يجب النظر إلى التكلفة الإجمالية لإنتاج الكهرباء.

وتمثل التكلفة المستوية للكهرباء (LCOE) أداة قياس تقليدية تسمح بمقارنة تكلفة إنتاج الكهرباء بين التقنيات المختلفة، مع تحديد الحد الأدنى للسعر الذي يضمن تحقيق التعادل في التكاليف؛ ما يتيح اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

غير أن هذه الطريقة لا تأخذ في الحسبان تعقيدات دمج مصادر الطاقة المتجددة ذات الطبيعة المتقطعة وغير المركزية، ويعني ذلك أن التكاليف الحقيقية عند حساب إجمالي التكلفة (Total LCOE) أعلى بكثير، وتشمل:

  • البنية التحتية، تحتاج الطاقة المتجددة إلى خطوط نقل طويلة بسبب القيود الجغرافية.
  • تحديات استقرار الشبكة، مثل تقليص الإنتاج عند وجود فائض لا يمكن تخزينه، وتقطع الإنتاج.
  • الاعتماد على أنظمة احتياطية مكلفة، عندما لا تتوافر الرياح والشمس.
  • الدعم الكبير؛ فمصادر الطاقة المتجددة تحظى بدعم كبير في العديد من الدول.

وكشف الغيص عن أن متوسط تكلفة الكهرباء المستوية للطاقة الشمسية لعام 2024 تقدر بـ39 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، في حين تصل تكلفة الرياح البرية إلى 48 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، والرياح البحرية إلى 89 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.

ومع احتساب التكاليف الإضافية، قد ترتفع تكلفة الطاقة الشمسية الفعلية لتصبح 77 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، 72 دولارًا للرياح البرية، و127 دولارًا للرياح البحرية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويصف أمين عام أوبك هذا الفارق بأنه عبء مالي كبير يفرض ضرورة التقدير الواقعي عند التخطيط لمستقبل الطاقة المتجددة.

أمين عام أوبك هيثم الغيص
أمين عام أوبك هيثم الغيص - الصورة من صفحة أوبك الرسمية بمنصة فيسبوك

الطاقة المتجددة ضرورة.. والنفط والغاز ضمان للاستقرار

بالإضافة إلى ذلك، سلّط أمين عام أوبك الضوء على وفرة المعادن الأساسية اللازمة للطاقة الشمسية والرياح وتكاليفها.

وأوضح الغيص أن الطلب على هذه المعادن ارتفع بوتيرة متسارعة، في حين تباطأ العرض بسبب التكاليف الاستثمارية والمخاطر، وتكتل بعض هذه الموارد في عدد محدود من الدول؛ ما قد يؤدي إلى اختلال محتمل بين العرض والطلب ويضغط على الأسعار.

ورغم الانخفاض الكبير في أسعار الألواح الشمسية خلال العقد الماضي؛ فإن ارتفاع تكلفة المعادن الأساسية بدأ يبطئ هذا الانخفاض، في حين تواجه طاقة الرياح، ولا سيما البحرية، ضغوطًا أكبر نتيجة تقلب الأسعار وسلاسل التوريد.

ويرى الغيص أن الطلب على الكهرباء سيشهد زيادة كبيرة مستقبلًا، ولن يقتصر على تغذية مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، بل سيشمل تلبية الاحتياجات اليومية، بداية من الطهي والنقل والاتصالات، وصولًا إلى المستشفيات والمدارس والمصانع.

وقال: "يجب أن تكون الكهرباء موثوقة وفي متناول الجميع، وهذا يحتم اعتماد نهج شامل يجمع بين جميع الشعوب، وكل مصادر الطاقة، والتقنيات كافة".

وأشار إلى أن السعي لخفض الانبعاثات أمر حيوي، لكنه شدد على ضرورة أن تكون النقاشات حول الطاقة واقعية ومتوازنة، مع إدراك الحاجة إلى جميع المصادر لتلبية ارتفاع الطلب.

واختتم بالقول إن الطاقة المتجددة ستظل عنصرًا رئيسًا في توليد الكهرباء، لكن دون استبعاد النفط والغاز لتوفير كهرباء موثوقة وفي المتناول، لدعم الحمل الأساسي اللازم لتلبية احتياجات البشر اليومية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس الوزراء يتابع إجراءات الإصلاحات المستهدفة لتحقيق متطلبات صندوق الصلابة والمرونة
التالى مستجدات مثيرة في أقوال شقيق سارة خليفة حول تورطه في تصنيع المواد المخدرة