خبير: سوق النفط يتأقلم مع الأزمات.. ولا ارتفاعات مفرطة في الأفق

أكد نادر نعيم، مدير تحليل أسواق النفط في الشرق الأوسط بشركة أرجوس، أن الأسواق النفطية لم تشهد ردود فعل كبيرة تجاه المستجدات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، موضحًا أن الأحداث الجيوسياسية أثرت في الأسعار بشكل طفيف فقط، على الرغم من أن الأوضاع كانت تُنبئ بارتفاعات كبيرة في الأسعار.

وفي حديثه عن الفائض في المعروض مع قناة الشرق بلومبرج، أشار نعيم إلى أن الحديث عن "تخمة المعروض" كان سائدًا في الأشهر الأخيرة، لكن أسواق النفط لم تشهد هذا الفائض بالشكل المتوقع. وأضاف: "نعم، مع دخولنا في الربع الأخير من العام، من المتوقع انخفاض الطلب على النفط، لكن أوبك كانت قادرة على احتواء المعروض من خلال إعادة البراميل بشكل تدريجي إلى السوق".

وقال نعيم إن التوقعات تشير إلى أن أوبك بلس قد تتخذ إجراءات لتعديل المعروض في حال حدوث أي صدمات غير متوقعة في السوق، سواء بسبب زيادة مفاجئة في الطلب أو التغيرات في الإمدادات. 

ورغم التحديات، أضاف: "أعتقد أن الفائض في المعروض لن يكون بنفس الجدية التي نسمعها في التقارير الإعلامية".

" title="YouTube video player" frameborder="0">

توقعات الفائض في المعروض

وحول تقديرات الفائض المتوقع، قال نعيم: "لا أستطيع تقديم تقدير دقيق من أرجوس، ولكن الحديث يدور حول حوالي مليون ونصف برميل، وهذا ليس تقييمًا رسميًا، بل مجرد تقدير عام".

المخاطر الجيوسياسية والتأثير على أسواق النفط

أما بالنسبة للتطورات الجيوسياسية التي قد تؤثر في أسواق النفط في المستقبل، أشار نعيم إلى أن العلاوات المخاطر الجيوسياسية تظل قائمة. 

وقال: "في الوقت الحالي، لا نتوقع تغيرات كبيرة في ملفات إيران وروسيا، ولكن إذا تصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة، فقد نشهد تأثيرًا أكبر على الأسعار".

وأوضح أنه رغم العقوبات المفروضة على روسيا وإيران، إلا أن كلا البلدين تمكن من تجاوز العقوبات بنجاح، حيث استمرت الصادرات الروسية في العودة بقوة إلى الأسواق، بينما تواصل إيران بيع نفطها رغم الحظر الدولي.

وأكد نعيم في ختام حديثه أن الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط لا يزال محفوفًا بالمخاطر، ولكن من غير المتوقع حدوث تقلبات كبيرة في أسواق النفط ما لم تحدث تطورات مفاجئة.