أكد سيرجي فولبويف، الخبير في استراتيجيات العملات بالأسواق الناشئة لدى بلومبرغ إنتليجنس، أن الجنيه المصري سجل أداءً هو الأقوى بين عملات الأسواق الناشئة خلال الربع الحالي، مدعومًا بإجراءات إصلاحية قوية من البنك المركزي، وتراجع التضخم بشكل مفاجئ، إلى جانب التزام الحكومة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي.
وأوضح فولبويف، في لقاء مع قناة الشرق بلومبرج، أن الجنيه ارتفع بنسبة 3% أمام الدولار، و3.5% أمام اليورو، متجاوزًا بذلك عملات ناشئة كالراند الجنوب أفريقي، رغم ارتفاع أسعار الذهب الذي يخدم اقتصاد جنوب إفريقيا.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأضاف أن أحد أبرز العوامل الداعمة لهذا الأداء هو التراجع الحاد في معدلات التضخم، والتي بلغت 12% في أغسطس، بعد أن تجاوزت ضعف هذه النسبة في ذروة الأزمة السابقة. وأشار إلى أن البنك المركزي نجح في السيطرة على التضخم، كما حافظ على فائدة حقيقية مرتفعة تعزز جاذبية الجنيه للمستثمرين من خلال ما يعرف في الأسواق المالية بـ"عائد المناقلة" (Carry Trade).
أشار فولبويف إلى أن خفض البنك المركزي المصري الأخير للفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، تجاوز توقعات الأسواق، وقد يمهد الطريق لمزيد من التخفيضات في الربع الرابع من العام، بما يصل إلى 300 نقطة أساس إضافية، إذا استمر التضخم في التراجع وظلت الأسعار مستقرة.
ولفت إلى أن تحرير سعر الصرف ساهم بشكل كبير في عودة تحويلات المصريين في الخارج إلى القنوات الرسمية، كما دعّم مستويات الثقة لدى المستثمرين الأجانب، مما ساعد في تعويض جزء من خسائر قناة السويس الناتجة عن تراجع حركة الملاحة العالمية.
أكد فولبويف أن مصر ستظل وجهة مهمة في محافظ المستثمرين الدوليين، رغم التغيرات العالمية، شرط استمرار الحكومة في الشفافية الاقتصادية، وتنفيذ التزاماتها تجاه المؤسسات الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي.
وقال: "طالما بقيت السياسات الاقتصادية على هذا المسار، فإن مصر قادرة على الاستفادة من موقعها التنافسي بين عملات الأسواق الناشئة، وجذب تدفقات استثمارية إضافية".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
