أشار صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا مقار، أسقف الشرقية والعاشر، خلال عظة له من كنيسة العذراء – أبو حماد، إلى أن الأخبار العالمية تملؤها أخبار عن الحروب، المجاعات، الزلازل، والأوبئة.
وأضاف أن مصر أيضًا شهدت أوبئة خلال السنوات الأخيرة وسمعنا عن الحروب المحيطة بنا في مختلف المناطق. وأوضح أن هذه الأحداث تشير بوضوح إلى أننا في مرحلة “مبتدأ الأوجاع”، إلا أنها ليست المرحلة النهائية بعد.
الأنبا مقار.. الأمل بأن الله يرحم عباده
كما بيّن الأنبا مقار أنه وفق النصوص الدينية، ستأتي بعدها فترة تُعرف بـ”الضيقة العظيمة”، حيث لا يستطيع أحد شراء أو بيع إلا من يحمل علامة الوحش، وهي رمز للشر. وأشار إلى أن هذا الوضع سيجعل أولاد الله يواجهون ضيقة كبيرة جدًا، مؤكدًا على الأمل بأن الله يرحم عباده ويقصر أيام هذه الفترة لأجل المختارين.
الأنبا مقار.. سفر الرؤيا
وأوضح الأنبا مقار أن هذه الفكرة يستند إليها من سفر الرؤيا، والذي يشير إلى أن المختارين ممن عاشوا هذه الضيقة العظيمة قاموا بغسل ثيابهم في دم الخروف لتطهيرها. كذلك أشار إلى ما جاء في السفر حينما طُلِب منهم انتظار فترة قصيرة حتى يكمل العبيد رفقاؤهم، بمعنى أنهم ينضمون لمن سبقهم إلى الملكوت، حيث يرتدون الثياب البيضاء كرمز للطهارة والاستعداد للحياة الأبدية.
عيد النيروز تضحيات الشهداء وأمجاد القديسين
و فى سياق اخر الشهداء هم أولئك الذين واجهوا أعتى أشكال الاضطهاد ولم يتراجعوا عن إيمانهم بالمسيح، مقدمين حياتهم بكل شجاعة وثبات. دماؤهم التي سالت أصبحت بذورًا تنمو لتعزز الإيمان وتحيي الكنيسة، شهادة حية لولائهم الراسخ وقوة عقيدتهم.
القديسون، من جهة أخرى، تميزوا بحياة مفعمة بالفضائل وجهاد روحي مستمر، ليصبحوا قدوة مضيئة ومصدر إلهام للكثيرين الساعين نحو طريق الخلاص. سيرهم العطرة وأعمالهم كانت دليلًا حيًا على الحياة المسيحية المثلى.
تحتفل الكنيسة في هذا العيد بذكرى عدد من الشهداء الكبار، منهم الشهيد مارجرجس الروماني، القديسة دميانة، القديس مارمينا العجائبي، والقديس بطرس خاتم الشهداء، الذين خطّوا بإيمانهم ودمائهم صفحات مشرقة في تاريخ الإيمان المسيحي.
