مصروفات , آثارت الزيادات المفاجئة في مصروفات المدارس الرسمية للغات، المعروفة بالمدارس التجريبية، موجة من الغضب بين أولياء الأمور، قبل أيام قليلة من انطلاق العام الدراسي الجديد المقرر رسميًا في 20 سبتمبر . وقد عبر أولياء الأمور عن استيائهم من هذه الزيادة غير المتوقعة، والتي جاءت في وقت حرج تعاني فيه الأسر من ضغوط اقتصادية كبيرة.

وشدد أولياء الأمور عبر منصات التواصل الاجتماعي على أنهم فوجئوا بزيادة المصروفات بشكل كبير، بالإضافة إلى فرض شراء الكتب المدرسية كاملة، دون إتاحة فرصة للاختيار، كما كان معمولًا به في السنوات السابقة. وبلغت أسعار الكتب هذا العام أرقامًا مرتفعة وصلت إلى 1500 جنيه في بعض الصفوف، مما أضاف عبئًا ماليًا جديدًا على الأسر.

مطالب بإعادة النظر في قرار زيادة المصروفات وتخفيف الأعباء
أكد أولياء أمور طلاب المدارس الرسمية للغات أن هذه الزيادات لا تتماشى إطلاقًا مع الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث تعاني العديد من الأسر من ارتفاع تكاليف المعيشة. وأوضحوا أن التعليم حق دستوري لكل طفل، وينبغي ألا يتحول إلى عبء يثقل كاهل الأسر.
كما عبّروا عن اعتراضهم على إلزامهم بشراء الكتب، معتبرين ذلك مخالفة لمبدأ حرية الاختيار، في ظل وجود بدائل تعليمية مثل النسخ الإلكترونية أو استعارة الكتب من مكتبات المدرسة أو تبادلها بين الطلاب.
وطالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، باتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة، أبرزها:
مراجعة قرار زيادة المصروفات بشكل فوري.
إلغاء إجبار أولياء الأمور على شراء الكتب المدرسية وترك الأمر اختياريًا.
وضع نظام عادل للمصروفات يراعي ظروف الأسر الاجتماعية والاقتصادية.

خبراء التعليم يؤكدون ضرورة التدرج في الزيادات
وفي سياق متصل، قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، إن بدء العام الدراسي الجديد أصبح يمثل عبئًا ضخمًا على أولياء الأمور، بسبب تعدد النفقات المطلوبة، مثل الزي المدرسي والأدوات والكتب والمصروفات الدراسية، خاصةً للأسر التي لديها أكثر من طفل.
وأضافت الحزاوي أن إعلان وزارة التربية والتعليم بشأن زيادة المصروفات والكتب جاء كصدمة للكثير من الأسر، مشيرة إلى أنه كان من الأفضل تطبيق الزيادات بشكل تدريجي، أو مراعاة الظروف المادية الصعبة.
وأكدت أن عددًا كبيرًا من أولياء الأمور يختارون المدارس التجريبية الرسمية للغات بحثًا عن جودة تعليمية أفضل، خاصة في مجال اللغات، مما يهيئ أبناءهم لمستقبل أكثر استقرارًا. لذا، تطالب الأسر بمزيد من الدعم من الوزارة لضمان استكمال أبنائهم لمسيرتهم التعليمية دون عوائق مادية.