الخطيب ., تشهد الساعات الحالية تحركات مكثفة من جانب مجلس إدارة النادي الأهلي، وعدد من الرموز البارزة داخل القلعة الحمراء، لإقناع الكابتن محمود الخطيب بالعدول عن قراره بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة للنادي. يأتي ذلك بعد البيان الذي أصدره “بيبو” مؤخرًا، والذي أعلن فيه رغبته في الابتعاد عن العمل الإداري خلال المرحلة القادمة، مبررًا قراره بأسباب صحية تستلزم تلقي العلاج والراحة.
ورغم تفهم مجلس الإدارة ودعمه الكامل لحاجته للعلاج والراحة، إلا أن البيان الرسمي للنادي تضمن رفضًا قاطعًا لاعتذاره عن عدم خوض الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن الأهلي لا يزال بحاجة إلى قيادته الحكيمة، في ظل النجاحات التي تحققت في عهده على كافة المستويات، وأنه يمثل نموذجًا فريدًا للتفاني والانتماء لقيم النادي وتاريخه العريق.
إرث من الإنجازات ومسيرة نصف قرن من العطاء
أشاد مجلس الإدارة، في بيانه، بمسيرة رئيس القلعة الحمراء التي امتدت لأكثر من خمسين عامًا داخل أسوار النادي الأهلي، بدأها لاعبًا أسطوريًا، ثم شغل عدة مناصب إدارية، من بينها عضو مجلس إدارة، وأمين صندوق، ونائب رئيس، وأخيرًا رئيسًا للنادي.
وخلال هذه الرحلة الطويلة، قدم الخطيب تضحيات كبيرة، وتحمل الكثير من الضغوط والآلام في سبيل الحفاظ على مكانة الأهلي ورفعة شأنه، سواء على الصعيد الرياضي أو الإداري والمالي.
وأكد البيان أن النجاحات غير المسبوقة التي حققها النادي خلال رئاسته، سواء في تطوير البنية التحتية، أو على مستوى البطولات المحلية والقارية، هي خير شاهد على إخلاصه وتفانيه، وهو ما يجعله محل إجماع داخل النادي، سواء من أعضاء الجمعية العمومية أو الجماهير الوفية.
مؤشرات على تراجع الخطيب عن قراره استجابة للضغوط
رغم إصراره في بيانه الأول على رغبته في الابتعاد، تشير الأجواء المحيطة حاليًا إلى احتمال تراجعه عن قراره، خصوصًا في ظل الضغط المتزايد من داخل النادي، والرسائل التي وصلته من محبيه وجماهير الأهلي، التي عبّرت عن رفضها الكامل لفكرة غيابه عن المشهد.
ردود الأفعال الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مدى الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الخطيب، واعتبره كثيرون “الأسطورة” و”تميمة الحظ” للنادي، خاصة أن فترته الرئاسية ارتبطت بسلسلة من الإنجازات التي لم يشهدها الأهلي منذ سنوات.
وتبدو المؤشرات الأولية أن “بيبو” قد يعيد النظر في قراره استجابة لمطالب الجمعية العمومية ولحالة الالتفاف الجماهيري غير المسبوق حوله، مع التأكيد على أهمية منحه الوقت الكافي للعلاج.
