أخبار عاجلة

لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً.. بيل جيتس خارج قائمة الأغنى في العالم

لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً.. بيل جيتس خارج قائمة الأغنى في العالم
لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً.. بيل جيتس خارج قائمة الأغنى في العالم
محمد عاطف

لثلاثة عقود متتالية، ظل اسم بيل جيتس مقترناً بأعلى مراتب الثراء في الولايات المتحدة والعالم، فمنذ عام 1991، لم تغب صورته عن المراتب الأولى في قائمة "فوربس 400" لأغنى أثرياء أمريكا. 

لكن عام 2025 مثّل نقطة تحول فارقة، إذ خرج جيتس لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً من قائمة العشرة الأوائل، ليستقر في المرتبة 14 بثروة تُقدّر بـ107 مليارات دولار.

أسباب التراجع

بدأ التراجع الملحوظ لثروة بيل جيتس في عام 2021، تزامناً مع طلاقه من ميليندا فرينش جيتس بعد زواج دام 27 عاماً. ووفقاً لتقديرات مجلة "فوربس"، حصلت فرينش جيتس على أصول بقيمة تصل إلى 29 مليار دولار، بالإضافة إلى 12.5 مليار دولار خصصتها للعمل الخيري ضمن اتفاق الانفصال.

لكن الحدث الأبرز الذي ساهم في تراجع صافي ثروة جيتس هو قراره التبرع بـ99% من ثروته المتبقية لمؤسسته الخيرية "مؤسسة بيل وميليندا جيتس" خلال العشرين عاماً المقبلة، حيث تخطط المؤسسة لإنهاء أعمالها بحلول عام 2045، العام الذي سيبلغ فيه جيتس التسعين من عمره.

استراتيجية التبرع: مليارات سنوياً

في تصريحات أدلى بها لمجلة "فوربس"، قال جيتس إن التبرعات لن تكون بمبالغ ثابتة سنوياً، بل ستعتمد على أوضاع السوق المالية. وأوضح أن وصيته تنص بوضوح على أن جميع أصوله ستُحول إلى المؤسسة بعد وفاته، لتُستخدم في تمويل مشروعات صحية وتعليمية وتنموية حول العالم.

ويُقدّر أن جيتس تبرع بحوالي 7 مليارات دولار لمؤسسته فقط خلال العام الماضي، مما يعكس التزامه الكامل بتحقيق أهدافه الإنسانية حتى ولو على حساب تصدره القوائم المالية.

مؤسسة جيتس: أهداف طموحة لعقود مقبلة

رغم ابتعاده عن المراتب الأولى في الثروة، لا يزال بيل جيتس يخطط لتحقيق أهداف كبيرة من خلال مؤسسته، وعلى رأسها القضاء على شلل الأطفال، والحد من وفيات الأمهات والأطفال لأسباب يمكن الوقاية منها، فضلاً عن الحد من انتشار الأمراض المعدية مثل الملاريا.

هذه الأهداف الطموحة تعكس رؤية جيتس في أن الثروة ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لتغيير العالم نحو الأفضل.

ثروته تتراجع.. لكن مكانته ترتفع

على الرغم من تراجع جيتس خلف أسماء مثل مايك بلومبيرغ ووريثة "وول مارت" أليس والتون، فإن ما يميّزه عن غيره من الأثرياء هو قراره الطوعي بالتخلي عن القمة من أجل غاية أكبر.

وبينما تسعى بعض الشركات والأفراد لزيادة ثرواتهم بأي وسيلة، يبدو أن بيل جيتس يسير في الاتجاه المعاكس: من رأس هرم الثروة إلى قمة التأثير الإنساني.

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جهاز مدينة القاهرة الجديدة ينفذ حملات موسعة للتصدي للمخالفات وإزالة التعديات
التالى خطوات الحصول على شقة بديلة للمستأجرين في قانون الإيجار القديم