أكد الدكتور فايز عباس الخبير بالشأن الإسرائيلي أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يعد رسالة إلى الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية أو تجارية مع إسرائيل.
وقال عباس في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار": "مثل هذه العملية التي قامت بها إسرائيل في قلب العاصمة القطرية هي بمثابة رسالة إلى دول أخرى تربطها علاقات دبلوماسية أو تجارية أو أي نوع من العلاقات مع إسرائيل، مفادها أن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات ولا تعطي حصانة لهذه الدول من تنفيذ عملياتها".
وأضاف: "إذا عدنا إلى الوراء، نجد أن محاولات مشابهة قد حدثت، مثل محاولة الموساد اغتيال خالد مشعل في الأردن، إضافة إلى عمليات أخرى في دول تربطها علاقات مع إسرائيل لم يُعلن عنها، ومنها عملية اغتيال شخصية فلسطينية في الإمارات كل هذا يؤكد أن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات ولا سيادة هذه الدول".
وتابع: "بعد كل ما بذلته قطر من جهود للتوصل إلى اتفاق ووقف العدوان على غزة وإطلاق سراح المحتجزين، تقوم إسرائيل بمثل هذه العملية، ما يدل على أنها دولة عدوانية لا يعنيها احترام العلاقات أو القوانين الدولية".
وواصل: "أرى أن على قطر أن توقف وساطتها صحيح أنها أعلنت وقف الوساطة في هذه المرحلة، لكنني أعتقد أنه يجب أن يكون الموقف أوضح، وأن تتوقف قطر عن الوساطة تمامًا، لأنه إذا لم تحترم إسرائيل سيادة قطر، فلا معنى لاستمرارها في هذه الوساطة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ويبدو أن نتنياهو نفسه غير معني بالوساطة القطرية، ولو كان معنيًّا بها لما أقدم على تنفيذ هذه العملية وانتهاك السيادة القطرية".
وأوضح: "لا بد من التذكير بقضية قطر جيت في إسرائيل، وهي فضيحة من الدرجة الأولى تتعلق بحصول مقربين من مكتب نتنياهو على أموال قطرية حتى خلال فترة الحرب، رغم اتهام قطر بدعم الإرهاب".
واختتم: "على مدار العام الماضي، كان هناك تحريض إسرائيلي غير مسبوق ضد قطر، من قبل وزراء وقيادات سياسية وإعلاميين، واتهامها بدعم حماس ماليًا، رغم أن نتنياهو نفسه ورئيس الموساد في حينه هم من طلبوا من قطر إدخال الأموال إلى غزة عبر مطار اللد لتصل إلى حماس هذا التحريض اليومي على قطر والعملية الأخيرة يدلان بوضوح على أن إسرائيل غير معنية بالوساطة القطرية، وعلى قطر في رأيي ألا تجمّد فقط الوساطة بل أن ترفع يدها بالكامل عنها".
