أخبار عاجلة
وزير الخارجية يستقبل نظيره الإيراني بالقاهرة -

بحيرة المنيا الغامضة في قرية البهنسا.. حقيقة الظهور المفاجئ

بحيرة المنيا الغامضة في قرية البهنسا.. حقيقة الظهور المفاجئ
بحيرة المنيا الغامضة في قرية البهنسا.. حقيقة الظهور المفاجئ

شهدت الأيام الماضية اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظهور ما يُعرف بـ "بحيرة المنيا الغامضة" غرب قرية البهنسا بمحافظة المنيا، حيث أثار ظهورها المفاجئ دهشة وتساؤلات كبيرة حول طبيعة هذه المياه وأسباب تكونها في منطقة صحراوية لا يُتوقع وجود تجمعات مائية بها.

حقيقة بحيرة المنيا الغامضة بحسب نقيب الفلاحين

أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن ما تم تداوله عن البحيرة الغامضة في البهنسا ليس سوى تجمع طبيعي للمياه الجوفية في منطقة منخفضة، وليست بحيرة حقيقية أو ظاهرة غريبة تستدعي القلق أو الدهشة.

وأوضح أن المنطقة كانت تُستغل كمحجر رملي قديم حيث تم حفرها بعمق بواسطة المعدات الثقيلة على مدى عدة سنوات، مما أدى إلى انخفاض واضح في سطح الأرض مقارنة بالمناطق المحيطة، مما ساعد في تجمع المياه الجوفية وتكوين بركة مائية طبيعية.

طبيعة المياه في بحيرة البهنسا وأصولها

أشار أبو صدام إلى أن الأراضي الصحراوية غرب البهنسا معروفة بوجود كميات كبيرة من المياه الجوفية، والتي غالبًا ما تكون ناتجة عن تسرب مياه نهر النيل (المياه العذبة) من خلال الشقوق والصخور إلى التربة الصحراوية المالحة، ما يؤدي إلى اختلاط المياه بالعناصر المالحة الموجودة في التربة.

ولفت إلى أن المياه المتجمعة في هذه البركة ليست مياه بحرية بل مياه عذبة أصلها نهر النيل، لكنها تصبح مالحة بسبب التفاعل مع التربة والصخور في البيئة الصحراوية.

أسباب ظهور وتجمع المياه في المنطقة

أوضح نقيب الفلاحين أن مزارعي غرب البهنسا يستخدمون آبارًا عادية لحفر المياه الجوفية لري محاصيلهم، حيث تظهر المياه على عمق قريب من سطح الأرض، ويستمر تدفقها دون نفاد بسبب وفرة المياه الجوفية في هذه المنطقة.

وأضاف أن البركة المائية ظهرت منذ سنوات بعد توقف نشاط المحجر في المنطقة نتيجة تدفق المياه الجوفية، كما ساهمت عمليات زراعة الأراضي المحيطة في زيادة تجمع المياه وارتفاع منسوبها بسبب قلة التصريف ووقوف المياه في مكانها لفترات طويلة.

إمكانية الاستفادة من البركة ووجود برك مائية أخرى في المنطقة

أشار أبو صدام إلى أن هذه البركة يمكن ردمها واستخدام الأرض في الزراعة مستقبلاً، مؤكداً أنها ليست ظاهرة نادرة، بل توجد برك مائية أخرى مشابهة في المنطقة، حيث قام الأهالي بردم بعضها مثل البركة الواقعة جنوب شرق بحيرة البهنسا بالقرب من صوامع الغلال.

وتوضح هذه الحقائق أن بحيرة المنيا الغامضة ما هي إلا تجمع مياه جوفية طبيعي مرتبط بطبيعة جغرافية وبيئية خاصة بالمنطقة، ولا تمثل ظاهرة غريبة أو تهديدًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أحمد موسى: الإخوان شركاء في تنفيذ السد وأحداث الفوضى ساعدت على إقامته
التالى مدرب الاتحاد السكندري يطلب تسجيلات لمباريات فاركو في الدوري