أخبار عاجلة
وزير التموين يُجري حركة تنقلات موسعة في 11 محافظة -
ميدبنك يصدر تقرير الاستدامة لعام 2024 -

"التعليم" الفلسطيني في مرمى نيران الاحتلال الصهيوني.. خبراء يحذرون في اليوم العالمي لحمايته من الهجمات والمعلمات يضربن المثل الأعلى للعالم في المقاومة

"التعليم" الفلسطيني في مرمى نيران الاحتلال الصهيوني.. خبراء يحذرون في اليوم العالمي لحمايته من الهجمات والمعلمات يضربن المثل الأعلى للعالم في المقاومة
"التعليم" الفلسطيني في مرمى نيران الاحتلال الصهيوني.. خبراء يحذرون في اليوم العالمي لحمايته من الهجمات والمعلمات يضربن المثل الأعلى للعالم في المقاومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المعلمات الفلسطينيات يضربن المثل الأعلى للعالم فى المقاومة ويقمن خيامًا لتلقى التعليم لمَن تبقى من أطفال غزة رغم قسوة التجويع والقصف وسياسات الاحتلال الغاشمة فى انتزاع أرض فلسطين من الشعب الصامد المقاوم، وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022 يومًا عالميًا لحماية التعليم من الهجمات الإرهابية والاحتلال، ليكون جرس إنذار عالمي يذكر بأهمية الحفاظ على حق الطلاب في التعلم الآمن، ويأتي هذا اليوم ليؤكد أن التعليم ليس مجرد خدمة اجتماعية، بل حق إنساني أساسي وأداة لتحقيق التنمية والسلام.

ويرى الخبراء أن تصاعد استهداف المدارس في مناطق النزاع يفرض على المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته، وأن هذا اليوم يمثل مناسبة لإعادة تسليط الضوء على مخاطر استغلال الأطفال كأدوات في الحروب، وضرورة تحييد المؤسسات التعليمية عن الصراعات المسلحة.

التعليم تحت التهديد العالمي


من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن عبد الجليل لـ"البوابة نيوز": “إن تخصيص يوم عالمي لحماية التعليم خطوة محورية لمواجهة المخاطر التي باتت تهدد المؤسسات التعليمية حول العالم، خاصة في مناطق النزاع والإرهاب”.

وأوضح أن المدارس والجامعات أصبحت أهدافاً سهلة للجماعات المتطرفة التي تستخدم العنف لبث الرعب بين المدنيين؛ ما يؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية وتشريد الأطفال.

وأضاف أن هذه الاعتداءات لا تمثل فقط تهديداً للطلاب، بل تهدد مستقبل المجتمعات، إذ يترتب عليها فجوة معرفية طويلة المدى تضعف قدرة الدول على النهوض والتنمية المستدامة.

الاحتلال وتعطيل الحق في التعلم

وفى ذات السياق، أوضح الباحث الفلسطيني المتخصص في قضايا حقوق الإنسان الدكتور محمود الكرمي لـ"البوابة نيوز": أن الاحتلال يمثل وجهاً آخر للهجمات على التعليم، حيث يتم استهداف المدارس بشكل مباشر في الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن هدم الفصول واعتقال الطلبة والمعلمين يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأضاف أن الأطفال الفلسطينيين يعيشون تجربة مريرة حين يضطرون لعبور حواجز عسكرية للوصول إلى مدارسهم، أو حين تتحول ساحات التعليم إلى مسرح للاقتحامات، واعتبر أن اليوم العالمي لحماية التعليم يجب أن يكون منصة لمحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات، وضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وعادلة.

الإرهاب وضياع جيل كامل

وفى السياق ذاته، قالت الخبيرة في علم الاجتماع التربوي الدكتورة منى عبد الفتاح لـ"البوابة نيوز": "إن الإرهاب لا يستهدف البنية التعليمية فقط، بل يسعى إلى ضرب منظومة القيم داخل المجتمعات، وأكدت أن إغلاق المدارس في مناطق النزاع أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية يساهم في ضياع جيل كامل محروم من التعليم، ويترك الأطفال عرضة للتجنيد القسري أو الانخراط في العنف".

وأضافت أن فقدان التعليم يعني اتساع دوائر الفقر والبطالة، مما يغذي بدوره المزيد من التطرف والعنف، ودعت إلى تعزيز دور المؤسسات الدولية في تمويل برامج تعليمية بديلة في حالات الطوارئ لحماية حقوق الأطفال.

فلسطين نموذج للمقاومة بالتعليم

من جانبه، أردف الأكاديمي الفلسطيني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت الدكتور سامر الدويك لـ"البوابة نيوز": أن الشعب الفلسطيني اختار التعليم كسلاح مقاومة في مواجهة محاولات الاحتلال لطمس الهوية.

وأوضح أن تمسك الأسر الفلسطينية بإرسال أبنائها للمدارس رغم المخاطر اليومية يبرهن على أن التعليم بالنسبة لهم فعل تحدٍّ وصمود، وأضاف أن الجامعات الفلسطينية لعبت دورًا بارزًا في إبراز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية من خلال إنتاج معرفة مرتبطة بالواقع السياسي والاجتماعي، ورأى أن اليوم العالمي لحماية التعليم يكتسب أهمية خاصة في فلسطين حيث يتحول التعلم إلى شكل من أشكال المقاومة السلمية.

“التعليم” يمثل خط الدفاع الأول عن التنمية والسلام

ويختتم: في اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات الإرهابية والاحتلال، تتجدد الدعوة لتكاتف المجتمع الدولي من أجل صون هذا الحق الإنساني، فقد أجمع الخبراء أن التعليم يمثل خط الدفاع الأول عن التنمية والسلام، وأن أي اعتداء عليه هو اعتداء على مستقبل الأجيال، وبينما يشهد العالم تصاعداً في الهجمات الإرهابية والنزاعات المسلحة، يصبح الالتزام بحماية المؤسسات التعليمية مسؤولية جماعية، ويبقى الأمل معقودًا على أن يكون هذا اليوم محطة للتغيير الفعلي، ليس فقط عبر رفع الشعارات؛ بل من خلال إجراءات عملية تضمن أن يظل التعليم ملاذاً آمناً لكل طفل حول العالم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أبو الغيط: المخطط الإسرائيلي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"