تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا من قطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة، وذلك بشأن خطة عمل الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية، وسبل تطوير المنظومة والارتقاء بها، خاصة في ضوء حرص الوزارة على تحقيق المصلحة الفضلى لأبناء دور الرعاية.
وشددت الدكتورة مايا مرسي على ضرورة عدم التهاون مطلقًا حال وجود أي تقصير نحو أبناء دور الرعاية، خاصة أن الوزارة تهدف إلى إيجاد بيئة داعمة وآمنة تلبي الاحتياجات الأساسية للأطفال.
وأوضح التقرير أن عدد دور الرعاية التي تم غلقها خلال الفترة من يوليو 2024 حتى أغسطس 2025، قد بلغ 28 دار رعاية تم غلقها نهائيًا، وعدد 23 دار رعاية تم تحويلها لتنفيذ أنشطة وبرامج الرعاية اللاحقة كون الأبناء المقيمين بها قد بلغوا السن القانوني وفقًا لأحكام الدستور وقانون الطفل.
وأشار تقرير الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية، إلى أنه تم غلق عدد 28 دار رعاية للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية غلقا نهائيا في عدد 8 محافظات، منها عدد 17 دار رعاية تصنف من دور الرعاية الحرجة وعدد 11 دار رعاية غير حرجة.
وتضمن الغلق "دار زاهية مرزوق بمحافظة الإسكندرية، ودار هضبة الخير لرعاية الأيتام بنات، ودار زينة الحياة بمحافظة الجيزة، ودار البنين للرعاية الاجتماعية، ودار البنات للرعاية الاجتماعية بأسوان، كما تم غلق دار المواردي، ودار الضيافة، ودار البتول، ودار الرحمة بالمقطم الصادر لها قرار غلق منذ عام 2017 بمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، ولم يتم تنفيذ القرار حتى تمكنت الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية من إغلاقها خلال العام الحالي.
وتعد الدور الحرجة من الدور التي بها بعض المشكلات التي تم محاولة إصلاحها دون جدوى وتتعدد الأسباب الخاصة بالدور الحرجة، فمنها سوء رعاية الأطفال والإهمال في تقديم أوجه الرعاية المتكاملة لهم، أو وجود انتهاكات داخل بعض من هذه الدور، أو وجود بعض السلوكيات غير المرغوب فيها من الأبناء، أو عدم تعاون بعض من مجالس إدارات الجمعيات التابع لها هذه الدور مع الجهة الإدارية، أو لوجود مخالفات جسيمة في الجمعيات التابع لها تلك الدور.
كما تم غلق دار الإمام محمد زكي، ودار أحبابي، ودار أغابي، ودار الحسنات، ودار الرحاب بنين، ودار الرحاب بنات، وحضانة الوداد بمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، وحضانة الوداد بمديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة، ودار الشمس المشرقة بنين والبيت الآمن بالأقصر، ودار أحباء المصطفى بنات بمديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد.
وغلق دار الرحمة، ودار السها بمديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا، ودار الهدى، ودار الرحمة، ودار البنين القبطية بالغربية، وذلك إما لرغبة مجالس الإدارات في إغلاقها، أو قلة عدد الأبناء المقيمين بالدار عن السعة المقررة، وتم نقل الأبناء لدور رعاية أخرى، أو تم استقلال الأبناء نهائيا، وأصبحت الدار خالية.
وأشار التقرير إلى أن عدد مؤسسات رعاية من فاقدي الرعاية الأسرية عقب تنفيذ قرار الغلق والتحويل لتنفيذ أنشطة وبرامج الرعاية اللاحقة قد بلغ 466 دارًا على مستوى الجمهورية ما بين دور رعاية وحضانات إيوائية وبيوت صغيرة.
وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي أنه سيتم السير قدمًا في حل كل المشكلات التي تواجه دور الرعاية والتصدي لكل أوجه الانتهاكات بداخلها تحقيقًا لخلق بيئة آمنة لأطفالنا بداخلها.
واستعرض التقرير كذلك أبرز جهود الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية في تمكين الأبناء والبنات من خريجي دور الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية، سواء تمكين اقتصادي، أوتمكين اجتماعي، أو تقديم دعم طبي وتدخلات جراحية.
وتجدر الإشارة إلى أنه حرصًا على صالح العمل ونحو تحقيق منظومة رعاية متكاملة وموضوعية لكل مؤسسات الرعاية الاجتماعية تمت إعادة تقييم بعض الجمعيات المسند إليها مشروعات دفاع اجتماعي لإعادة إسنادها لجهات أخرى، ومنها سحب إسناد مشروعات "مؤسسة دور التربية بالجيزة ومركز التصنيف والتوجيه ودار كبار بلا ماوي سيدات ورجال، بالإضافة إلى الحضانة الإيوائية الخاصة بالأيتام، من مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان وتمت إدارتها بمعرفة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية.