أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن اللقاء الذي جرى اليوم بين وزير الخارجية المصري السيد بدر عبد العاطي ومفوض الأونروا كان في غاية الأهمية.
وقال أبو حسنة في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "السيد الوزير المصري وضع النقاط على الحروف بشأن وكالة الأونروا وعملياتها ومستقبلها، وأكد أن مصر لن تقبل بأن يتم إبطال عمل هذه المنظمة أو إزالتها أو استبدالها فالأونروا ليست مجرد منظمة إنسانية، وإنما هي أيضًا شاهد على ما يحدث للفلسطينيين".
وأضاف: "قال الوزير إن مصر تؤمن تمامًا باستمرارية عمل هذه المنظمة، وستدعمها على كافة المستويات، كما ستعمل على دعمها من قبل الآخرين أيضًا".
وتابع: "هذا الموقف المصري موقف هام للغاية، فمصر كقوة كبيرة وذات وزن وقيمة، عندما تقف هذا الموقف المساند للأونروا، فإنها توجه رسائل واضحة للجميع، إقليميًا ودوليًا، ولكل من يعنيه أمر ما يحدث في قطاع غزة ومستقبله كان لقاءً مهمًا جدًا، وكان الموقف المصري موقفًا حاسمًا وواضحًا لا يحتمل أي التباس".
وذكر: "أما بشأن المستجدات في قطاع غزة، فنحن حتى الآن نقوم بكل شيء الخدمات الطبية، جمع المياه، جمع النفايات الصلبة، والإشراف على مئات الآلاف من المتواجدين في مراكز الإيواء التابعة لنا، نحن الجسم الوحيد الذي بقي متماسكًا في قطاع غزة".
وأوضح: "إسرائيل حتى الآن تمنع المنظمات الأممية، وبالذات الأونروا، من القيام بعملية توزيع المواد الغذائية فالتوزيع يتم فقط عن طريق ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية أو من خلال إدخال الشاحنات، حيث تقوم مصر بإدخال مئات الشاحنات، كما تأتي شاحنات من شمال غزة ومن الأردن، سواء عبر معبر كرم أبو سالم أو معبر زكيم".
واختتم: "لكن إسرائيل ترفض أن تتدخل الأمم المتحدة في عملية التوزيع، وتترك هذه الشاحنات عرضة للسلب والنهب وبالتالي، فإن إدخال هذه المواد بطريقة غير منظمة لا يصل إلى مئات الآلاف من الجائعين الذين لا يستطيعون القفز فوق الشاحنات أو الركض وراءها نحن نأمل أن يتغير هذا الموقف في ظل الضغوط الكبيرة التي تمارسها مصر، وكذلك ضغوط دول الاتحاد الأوروبي وغيرها".