أكد السفير صامويل زبوجار، مندوب سلوفينيا فى مجلس الأمن الدولى أن قرارات حق "الفيتو"، منعت إنقاذ المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطينى المحاصر في قطاع غزة.
وقال زيوجار، خلال اتصال هاتفى مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن مجلس الأمن فشل فى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، حيث أنه يقع عليه مسئولية الأمن والسلام، مضيفا "إننا نشاهد مجاعة من صنع الإنسان والناس تموت جوعا، ومجلس الأمن لم يتخذ الإجراءات الواجب اتخاذها".
وأشار زيوجار، إلى أن مجلس الأمن أصدر عدة قرارات تطالب بإدخال المساعدات الإنسانية والدعوة لهدنة انسانية فى قطاع غزة، خلال شهر يونيو 2024 وتم تمرير القرار بوقف إطلاق النار والسماح بإدخال الغذاء إلى قطاع غزة، إلا أن القرار قوبل باستخدام حق الفيتو من قبل الولايات المتحدة.
وتابع "هناك قرار اتخذ من الدول المنتخبة بالمجلس، كان يركز على المجاعة ويدعو الى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذاء إلى قطاع غزة، وبسبب عدم توافر الأصوات اللازمة بسبب استخدام حق "الفيتو" والذى يستخدم أحيانا لمنع إنقاذ المدنيين من الجرائم الإنسانية، كما هو الحال فى غزة الآن، وهذا يشكل فشلًا فى آلية اتخاذ القرار بالمجلس".
الجدير بالذكر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن واشنطن تجري مفاوضات "معمقة للغاية" مع حركة حماس، مطالبًا إياها إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وحذر ترامب، خلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، من أن الفشل في التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن قد يُؤدي إلى وضع صعب، مضيفًا: "سيكون الوضع سيئًا، هذا رأيي، عليهم إطلاق سراحهم".
وعند الإلحاح عليه بشأن الكشف عن مطالب "حماس"، قال إن الحركة "تطلب بعض الأمور الجيدة"، لكنه أضاف: "عليكم أن تتذكروا 7 أكتوبر 2023"، في إشارة إلى هجوم "حماس" على إسرائيل.
وتابع: "كما تعلمون، الناس ينسون 7 أكتوبر، و ليس من السهل نسيانه، أليس كذلك؟ لكن الناس ينسون، أو ربما ينسون 7 أكتوبر عمدًا، لذا، كما تعلمون، عليكم أن تضعوا ذلك في الاعتبار بشدة".
وقال إنه تحدث إلى عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وأضاف: "يتمنون عودتهم بشدة، وكل ما يترتب على ذلك، لذا فالأمر محزن للغاية".
يذكر أن ترامب دعا، الأربعاء الماضي، "حماس" إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها على الفور، وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال": "اطلبوا من حماس أن تُعيد جميع الرهائن العشرين فورًا (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، وستتغير الأمور بسرعة وسينتهي هذا!".
ولا يزال نحو 50 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، ويعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
لكن ترامب أضاف: "من بين الرهائن العشرين (الأحياء) ربما يكون هناك من توفوا مؤخرا".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملته الانتخابية، لكن التوصل إلى حل لا يبدو قريبا.
حماس: ستفرج عن بعض الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت
وقالت حماس إنها ستفرج عن بعض الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت، بينما كرر ترامب رغبته في إطلاق سراح الرهائن بالكامل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بالإفراج عن جميع الرهائن ونزع سلاح حماس وفرض إسرائيل سيطرتها الأمنية على القطاع وتشكيل إدارة مدنية بديلة.
وتطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة.