إنتبه المانجو ليست للجميع أضرار غير متوقعة عند الإفراط في تناولها

المانجو , تعرف بكونها من أكثر الفواكه شعبية في فصل الصيف، لما تتميز به من مذاق لذيذ وقيمة غذائية عالية، إذ تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين C وفيتامين A، إضافة إلى مضادات الأكسدة.
لكن، رغم هذه الفوائد، أشارت دراسات حديثة إلى أن المانجو قد تكون ضارة لفئات معينة من الناس، خاصة إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو بشكل يومي، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية متراكمة.

وبحسب ما أورده موقع The Health Site، فإن التركيب الغذائي للمانجو، خصوصًا ارتفاع نسبة السكريات والألياف القابلة للتخمر فيها، يجعلها خيارًا غير مثالي لبعض الحالات الطبية، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية على الصحة.

أضرار الإفراط في تناول المانجو

رغم فوائدها، إلا أن تناولها بشكل مفرط قد يؤدي إلى عدة مشاكل صحية، من أبرزها:

ارتفاع مستويات السكر في الدم:

تحتوي  على مؤشر جلايسيمي مرتفع (IG 60)، مما يجعلها غير مناسبة لمرضى السكري، إذ ترفع مستويات الجلوكوز في الدم بسرعة.

الإجهاد الكبدي:
نسبة الفركتوز العالية في المانجو يتم تحويلها في الكبد إلى دهون، مما قد يؤدي إلى الكبد الدهني على المدى الطويل.

مشكلات في الجهاز الهضمي:

المانجو غنية بـ FODMAPs (ألياف قابلة للتخمر)، التي قد تسبب انتفاخات، غازات، وتقلصات معوية، خاصة لدى مرضى القولون العصبي.

ردود فعل تحسسية:
قشرتها تحتوي على مادة تُعرف باسم “أوروشيول”، وهي نفس المادة الموجودة في اللبلاب السام، ويمكن أن تسبب حساسية جلدية أو فموية لبعض الأشخاص.

اختلال في توازن البوتاسيوم:
هي مصدر غني بالبوتاسيوم، ما قد يُشكل خطرًا على الأشخاص المصابين بـ أمراض الكلى، الذين يعانون من صعوبة في تنظيم هذا المعدن.

زيادة الوزن:
نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والسعرات الحرارية، فإن الإفراط في تناول المانجو قد يؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن.

من يجب عليهم الحذر عند تناول المانجو؟

بعض الفئات الصحية يجب أن تكون أكثر حرصًا في استهلاكها ، وتشمل:

مرضى السكري: بسبب تأثيرها السريع على مستويات السكر في الدم.

مرضى الكبد أو من يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية: لتقليل الضغط على الكبد.

مرضى القولون العصبي: لتفادي تهيّج الجهاز الهضمي.

مرضى الكلى المزمنة: لتجنّب زيادة البوتاسيوم في الجسم.

الأشخاص المصابون بحساسية الفواكه الاستوائية: لاحتمالية تحسسهم منها .

الأطفال دون عمر السنة: نظرًا لعدم اكتمال نضج جهازهم الهضمي.

مرضى ارتجاع المريء: حيث قد تؤدي حموضتها إلى تفاقم الأعراض.

الاعتدال هو الحل

رغم التحذيرات،  ليست خطيرة بحد ذاتها، بل إن المشكلة تكمن في الإفراط أو تناولها دون معرفة تأثيرها على الحالة الصحية للفرد. وكما هو الحال مع كثير من الأطعمة، الاعتدال والتوازن هما المفتاح للاستفادة من فوائدها دون التعرض لمخاطرها. ينصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدخال كميات كبيرة من هذه الفاكهة إلى النظام الغذائي، خصوصًا إذا كنت من الفئات المذكورة أعلاه.