مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، تتزين المحال والأسواق بعلب "حلاوة المولد" وعروسة المولد المميزة والحصان الشعبي، الذين أصبحوا رموزًا لا غنى عنها للبهجة والاحتفال الشعبي.
يقبل المصريون على شراء السمسمية والفولية والحمصية والملبن وعروسة المولد، لما تمثله من موروث اجتماعي متجذر، يبعث أجواء الفرح في البيوت ويجمع الأسرة حول طاولة الحلوى.
ورغم قيمتها الرمزية والغذائية، إلا أن هذه الحلوى لا تخلو من مخاطر صحية إذا أُفرط في تناولها، وهو ما يؤكده خبراء التغذية والأطباء الذين يدعون دائمًا إلى الاعتدال.
فوائد غذائية وطاقة سريعة لحلاوة المولد
تمنح حلاوة المولد الجسم دفعة سريعة من الطاقة بفضل محتواها العالي من السكريات، كما أن بعض أصنافها، خاصة تلك التي تحتوي على المكسرات، تحمل فوائد غذائية مهمة
السمسمية: غنية بالكالسيوم وتساعد على تقوية العظام.
الفولية: تمد الجسم بالبروتينات والدهون الصحية، وتحتوي على مضادات أكسدة مفيدة للقلب.
الملبن بالعسل الأسود: يحتوي على الحديد ويساعد في تعزيز صحة الدم.
هذه المكونات تجعل الحلوى ذات قيمة غذائية نسبية إذا ما تم تناولها في حدود معقولة.
أضرار لا يمكن تجاهلها لحلاوة المولد
يحذر الأطباء من أن الإفراط في استهلاك حلاوة المولد يقود إلى مشكلات صحية متعددة، أبرزها
ارتفاع مستوى السكر في الدم وزيادة الوزن بشكل ملحوظ.
مضاعفة خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
رفع الكوليسترول الضار، ما يزيد من احتمالية أمراض القلب.
زيادة احتمالية تسوس الأسنان لدى الأطفال نتيجة تراكم السكريات.
وتؤكد وزارة الصحة المصرية أن استهلاك هذه الحلوى يجب أن يتم بحذر، مع تجنب المنتجات مجهولة المصدر التي قد تحتوي على ألوان صناعية أو دهون مهدرجة ضارة.
نصائح عملية لاختيار الحلوى الصحية
للتقليل من المخاطر الصحية، ينصح الأطباء والأخصائيون باتباع مجموعة من الخطوات البسيطة:
شراء الحلوى من مصادر موثوقة فقط.
تفضيل الأصناف الغنية بالمكسرات بدلًا من الأنواع المليئة بالدهون والسكر.
تحديد كمية مناسبة مسبقًا لتجنب الإفراط في الأكل.
شرب كميات كافية من الماء وغسل الأسنان مباشرة بعد تناولها.
استشارة الطبيب قبل تناولها بالنسبة لمرضى السكري والقلب والضغط.
