أخبار عاجلة
تقارير| الأهلي يفاوض مدرب سامبدوريا السابق -
حصيلة زلزال أفغانسان تتجاوز 2200 قتيلا -

التغيرات المناخية تعصف بالأخضر واليابس| خبراء: فوضى في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها.. وتأثيرات على التربة والبيئة

التغيرات المناخية تعصف بالأخضر واليابس| خبراء: فوضى في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها.. وتأثيرات على التربة والبيئة
التغيرات المناخية تعصف  بالأخضر واليابس| خبراء: فوضى في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها.. وتأثيرات على التربة والبيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ظواهر جوية مضطربة تعيشها الكرة الأرضية ويتأثر بها سكان العالم وسط التغيرات المناخية التي تعصف بالأخضر واليابس، وتؤثر في الإنسان والنبات والحيوان وأيضا في الظروف الاجتماعية والاقتصادية؛ فتعرض البشرية لتغيرات الطقس سواء البرودة القارسة أو الحرارة القاتلة لا تؤثر فقط في المحيط الخارجي ولكن في سلوكيات الأفراد وصحتهم النفسية والجسدية، وكذلك تؤثر في نمو النباتات والمحاصيل الزراعية المختلفة. 

ظواهر فوضوية

يتعرض العالم لظواهر جوية مضطربة وتغيرات مناخية على مدار السنوات القليلة الماضية سواء من حرائق مستمرة مثل ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية وعانت منه عدة ولايات أمريكية، والعواصف والفيضانات والزلازل التي تتعرض لها أوروبا وآسيا.

ومن ضمن التغيرات المناخية الغريبة ما تتعرض له مصر والوطن العربي خلال عام 2025، ومن ضمن الظواهر التي عانت منها مؤخرًا مثل ظاهرة الأمواج والعواصف التي تعرضت لها مدينة الاسكندرية والسواحل الشمالية مع بداية فصل الصيف، وارتفاع الأمواج وسوء حالة البحر.

وأيضًا تعرضت مصر لظاهرة "القبة الحرارية" والتي تنتج عن تكوّن منطقة ذات ضغط جوي مرتفع في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تؤدي إلى تسخين الهواء في الطبقات السفلى بفعل عملية ديناميكية تُعرف بـ "التسخين تحت الضغط". وفي حالة تكون "القبة الحرارية"، يُضغط الهواء نحو الأسفل تحت تأثير المرتفع الجوي العلوي، ما يؤدي إلى تكوّن ما يُعرف بالقبة الحرارية، وهي كتلة من الهواء السطحي الساخن تختلف شدتها باختلاف الموقع الجغرافي، قوة المرتفع الجوي، وتوقيت حدوث الظاهرة خلال العام. وأدت القبة الحرارية إلى ارتفاع درجات الحرارة لتصل في بعض المناطق إلى 47 درجة.

د.هشام عيسى: الفوضى المناخية بسبب عدم جدية الدول والمؤسسات المانحة.. ولا يوجد أي قرار ملزم للأطراف المعنية بتنفيذ ما أقرته في مؤتمرات المناخ من تمويل 200 مليار دولار

وأوضح الدكتور " هشام عيسى " الخبير البيئي ان التغيرات المناخية المضطربة للطقس والمناخ أصبحت "فوضى" حيث إنها تأتي بشكل مفاجئ حول العالم، فالفيضانات الأخيرة فى ولاية تكساس الأمريكية وماحدث بالإسكندرية من موجات عالية وتغيرات في شدة الأمطار خلال بداية فصل الصيف، والحرائق في تركيا، هي كلها فوضى مناخية، والتغيرات الطبيعية يمكن التنبؤ بها، أما ما يحدث حول العالم فهي تأثيرات لا يمكن معرفتها مسبقًا.

الاحتباس الحراري 

وأضاف الخبير البيئي للبوابة أن الفوضى المناخية بسبب عدم جدية الدول والمؤسسات المانحة والممولة للقضايا البيئية للحد السلبي من التغيرات المناخية، وما يحدث أمام المؤتمرات ووسائل الإعلام من دعم المناخ والتمويل من تصريحات إيجابية لا تحدث في الواقع الحقيقي، فلا يوجد أي قرار ملزم للأطراف المعنية بتنفيذ ما أقرته في مؤتمرات المناخ من تمويل 200 مليار دولار كل ذلك حبر على ورق.

وحذر الخبير البيئي من خطورة استمرار التغيرات المناخية وفوضى المناخ وتأثيرها على البيئة وعلى الإنسان والنبات، فالمحاصيل الزراعية أول من تتأثر مما يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات السلبية مثل نقص المحاصيل وخفض الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار .

وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة أيضا تؤثر على الثروة السمكية وقد تؤدي إلى نفوق الأسماك وبالتالي فقدان سلع استهلاكية مهمة.

تأثيرات على التربة والطقس

وقالت د.هبة محمد إمام استشاري وخبير بيئي، إن التغيرات المناخية تكشر عن أنيابها حول العالم، وما نشهده اليوم من طقس متطرف مثل حرائق الغابات في بعض الدول وفيضانات في دول أخرى، وأمطار غزيرة مفاجئة خلال فصل الصيف  لم يعد أمراً طارئاً عابراً، بل انعكاساً واضحاً لتغيرات في نظام المناخ العالمي.

وأوضحت في تصريحات لـ «البوابة» أن السبب في هذه الانحرافات المناخية داخل نفس المنطقة أو الدولة يعود إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بتغير المناخ وتفاعلها مع الظروف المحلية، وأولها ارتفاع درجات الحرارة العالمية حيث تراكم غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي يرفع حرارة الكوكب، ما يطيل فترات الجفاف ويزيد من شدة موجات الحر، مما يجعل الغابات والمناطق العشبية أكثر عرضة للاشتعال.

هبة إمام:  زيادة تبخر الماء وتغير أنماط الرطوبة بارتفاع الحرارة يؤدي إلى زيادة تبخر الماء من المسطحات والمسطحات الخضراء.. والحوادث المتطرفة تؤثر على التربة الزراعية

وأضافت أن زيادة تبخر الماء وتغير أنماط الرطوبة بارتفاع الحرارة يؤدي إلى زيادة تبخر الماء من المسطحات والمسطحات الخضراء، ما يؤدي إلى جفاف التربة في بعض الأماكن، بينما يضيف مزيداً من الرطوبة إلى الغلاف الجوي فوق مناطق أخرى، فتزداد فرصة حدوث أمطار غزيرة مفاجئة.

وأكدت الخبيرة البيئية أن تغير مسارات وأنماط الحركات الجوية يؤثر في ارتفاع درجات الحرارة وأنظمة الضغط والرياح، ويغير مسارات التيارات النفاثة والامتداد الموسمي للمنخفضات والمرتفعـات الجوية، ما يسبب وقوع موجات مطرية قوية على مناطق محددة وبشكل مفاجئ بينما تعاني مناطق مجاورة جفافاً شديداً.

وأشارت د.هبة الإمام أن ذوبان الجليد وتغير توزيع الطاقة يغير انعكاس الإشعاع الشمسي ويؤثر على توزيع الحرارة حول الأرض، ما يساهم في تقلبات مناخية أكبر على نطاق زمني ومكاني متغير. إضافة إلى العوامل المحلية والمجتمعية مثل الاستغلال غير المستدام للأراضي مثل إزالة الغابات والتوسع العمراني غير المخطط؛ مما يقلل من قدرة النظم البيئية على مقاومة الحرائق ويمهد لحدوث سيول مفاجئة، كما أن أنظمة الصرف والبنية التحتية غير الكافية تزيد من خطر الفيضانات عندما تهطل أمطار غزيرة.

حوادث مترابطة وإجراءات عاجلة

وأشارت إلى أن الحوادث المتطرفة يمكن أن تؤثر على بعضها البعض ، مثلاً حرائق واسعة تزيد من انبعاثات الكربون والملوثات، ما يفاقم الاحترار المحلي، أو إزالة الغطاء النباتي تزيد انجراف التربة وتفاقم الفيضانات لاحقاً.

واختتمت حديثها قائلة: إن ما نراه اليوم من انحرافات مناخية داخل نفس الدولة أو المنطقة هو نتاج تفاعل بين ارتفاع حرارة الكوكب، تغير توزيع الرطوبة والرياح، والعوامل المحلية البشرية والطبيعية التي تزيد من هشاشة البيئة. 

وأشارت إلى أن التحدي الآن يتطلب إجراءات عاجلة ومترابطة تتلخص في  خفض الانبعاثات، تعزيز التخطيط العمراني وإدارة الموارد الطبيعية، تطوير بنية تحتية مقاومة للطقس المتطرف، وزيادة القدرة على التكيف والتنبؤ المبكر لتقليل الأضرار وحماية الأرواح والممتلكات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد خدمات فرع شركة جريفلز إيجيبت للتبرع بالبلازما
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"