أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، على ضرورة تعزيز التعليم الكنسي داخل مصر وخارجها. وأشار إلى وجود عدد من الكليات والمعاهد الفنية المسيحية في دول مثل أستراليا وإنجلترا وأمريكا، التي تلعب دورًا مهمًا في إعداد الكوادر المؤهلة.

البابا تواضروس الثاني عن دور الأكاديمية اللاهوتية
كما تناول البابا تواضروس الثاني دور الأكاديمية اللاهوتية في تطوير هذه الكليات والمعاهد، مشيدًا بعمل مجالس الكليات في الحفاظ على جودة التعليم العلمي والروحي للطلاب. وثمّن جهود نخبة الأساتذة في تحديث المناهج
الدراسية، داعيًا إلى إرسال طلاب الدراسات اللاهوتية والتربوية إلى مؤسسات أكاديمية متخصصة وحديثة بهدف تحسين مستوياتهم التعليمية والتربوية.
تناول البابا تواضروس في مقاله المنشور بمجلة الكرازة المرقسية الحديث عن منظومة الخدمة داخل الكنيسة، موضحًا أنها تضم عدة مجالات مثل التعليم، الرعاية، والشباب. كما شدد على ضرورة التعليم المستمر والتدريب للعاملين في الكنيسة لضمان تحقيق أهداف الخدمة بفاعلية.

أهمية تحسين جودة التعليم الكنسي
وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أهمية تحسين جودة التعليم الكنسي وتطويره من خلال التعاون بين المؤسسات الخدمية والكليات المتخصصة، مؤكدًا أن التعليم العالي الجودة يعد أساسيًا لنشر الإيمان وتعزيز نمو الكنيسة بشكل مستدام.
البابا تواضروس الثاني دعوة للتأمل الذاتي
مع بداية العام القبطي الجديد، وجه البابا تواضروس الثاني دعوة للتأمل الذاتي ومراجعة النفس، مُبرزًا دور الكنيسة كمجتمع يعيش حياة انتظار تتجلى في ممارساتها الليتورجية، مثل طقس “قبلة السلام”، التوجه نحو الشرق، ليلة أبو غالمسيس، السهر الروحي، وسر التناول.

حث قداسته المؤمنين على التركيز خلال هذه الفترة على أربعة جوانب جوهرية: الأمانة، المحبة، إدارة الوقت بفعالية، وخدمة الآخرين. كما أوصى بقراءة الأصحاحات متى 24 ومرقس 13 في أجواء صلاة وتأمل، داعيًا إلى جعل هذه النصوص جزءًا من النهج الروحي الذي يستمر حتى نهاية العام.