أظهر مقطع فيديو أعضاء فريق زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وهم يهرعون لتنظيف مقعده وكل شئ لمسه بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في بكين. مما أثار هذا المشهد العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت فريقه للقيام بمثل هذه الخطوة.
مسح كل شئ لمسه زعيم كوريا الشمالية
ونظام الحكم في كوريا الشمالية والذي يتزعمه كيم واستمرت عائلته لحكم البلاد منذ عام 1948 يتمتع بالعديد من الغرائب والعجائب، وما قام به فريقه خلال زيارته للصين إضافة إلى قائمة عجائب سلالة كيم.
ووفق تحليل الخبراء لهذا المشهد فإن الهدف من هذا الإجراء هو على ما يبدو لإزالة كل آثار الحمض النووي الخاص بكيم، وفي الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، يمكن رؤية اثنين من المساعدين وهما يقومان بتلميع مسند ظهر الكرسي الذي كان يجلس عليه كيم بعناية، ويحملان كأس الشرب الخاص به على صينية.

قام أحد الموظفين بمسح الأذرع الخشبية للكرسي وحتى الطاولة القريبة.
وكتب الصحفي الروسي ألكسندر يوناشيف على قناته على تيليجرام أن الفريق عمل على محو كل أثر لوجود كيم، مضيفاً أنهم "أخذوا الكأس الذي كان يشرب منه، ومسحوا تنجيد الكرسي وأجزاء الأثاث التي لمسها الزعيم الكوري".
السبب الدقيق وراء هذا التنظيف المكثف غير معروف. يعتقد البعض أنه قد يكون إجراءً احترازيًا ضد أجهزة الأمن الروسية، بينما يشير آخرون إلى مخاوف بشأن المراقبة الصينية.
سفر زعيم كوريا الشمالية بحمام خاص
وبحسب الاستخبارات اليابانية والكورية الجنوبية، حمل الزعيم الكوري الشمالي معه مرحاضا خاصا إلى الصين، مصمما لحماية حمضه النووي ومنع تسرب أي معلومات عن صحته.
وتم تركيب المرحاض السري على متن قطاره المدرع الأخضر، الذي نقله إلى بكين يوم الثلاثاء لحضور أكبر عرض عسكري في البلاد، بمناسبة مرور 80 عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤول استخباراتي كوري جنوبي مطلع على الشؤون الكورية الشمالية لصحيفة نيكي آسيا ، وهي مقرها اليابان، إن "الحالة الجسدية للزعيم الأعلى لها تأثير كبير على النظام الكوري الشمالي".
فريق لبوتين لمنع سرقة حمضه النووى
ويشار إلى أنه ليس وحيدًا في حماية أثره البيولوجي.ويقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يبذل جهودًا كبيرة لمنع سرقة الحمض النووي، ويقال إن حراسه الشخصيين يجمعون نفاياته في أكياس مختومة كلما سافر إلى الخارج، وهي ممارسة قائمة منذ عام 2017.
وتشير التقارير إلى أن الإجراء نفسه استُخدم خلال اجتماع بوتن مع دونالد ترامب في ألاسكا، عندما حمل ضباط الأمن الروس نفاياته إلى موسكو في حقائب سفر. و هذا الإجراء يهدف إلى منع الوكالات الأجنبية من جمع معلومات حول صحة بوتن.
وكانت زيارة كيم هي أول رحلة له إلى الصين منذ الوباء، حيث التقى بوتن وجين بينج وأكثر من عشرين من زعماء العالم الذين تجمعوا لإحياء ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
بفضل اتفاق الدفاع المشترك الموقع في عام 2024، أصبحت موسكو وبيونج يانج الآن أقرب إلى بعضهما البعض مما كانت عليه منذ عقود، حيث تقفان معًا في مواجهة العقوبات الغربية.