أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأربعاء، ببدء المرحلة الثانية من عملية (عربات جدعون)، وذلك خلال زيارته مدينة غزة مع قادة الفرقة 162 والعديد من الألوية بينما تواصل قواته العدوان على المدينة الفلسطينية.
الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون
وقال زامير، متحدثًا إلى الجنود: "دخلنا المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون لتحقيق أهداف الحرب. إن إعادة رهائننا مهمة أخلاقية ووطنية. سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس حتى هزيمتها".
وأضاف زامير "إننا نخلق شعوراً بأننا مطاردون من قبل حماس في كل مكان".
وسبق وأشارت مصادر إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية تطوق الآن مدينة غزة بشكل تام، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش تفيد بأن عملية احتلال مدينة غزة لن تكون سريعة.
عربات جدعون.. الطريق إلى الهاوية
وفي 4 مايو أعلن زامير عن عملية "عربات جدعون"، وذلك بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي وتم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وكان يهدف إنهاء الحرب عبر 3 مراحل إلا أن إسرائيل اجهضت هذه الجهود الدبلوماسية وعادت استئناف القتال بشكل مباغت في مارس 2025 عقب انتهاء المرحلة الأولى من تبادل الأسرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إن الهدف من هذه العملية هو فرض سيطرة عسكرية ميدانية، حتى تتمكن قواته من إدارة حركة السكان عبر إقامة مناطق عازلة، يتم فيها تجميع المدنيين الفلسطينيين، مما يتيح للجيش حرية العمل العسكري في بقية أنحاء المدينة الفلسطينية، إلى جانب القضاء على حرمة حماس على المستوى السياسي والعسكري واستعادة الرهائن الإسرائيليين.
و21 أغسطس الجاري، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على عملية "عربات جدعون 2" وتهدف هذه العملية إلى احتلال مدينة غزة، ويأتي ذلك بعد أكثر من أسبوعين من انطلاق عملية عسكرية موسعة في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة امتدت إلى حي الصبرة المتاخم.
وفي عملية "عربات جدعون 2″، يخطط الجيش الإسرائيلي للتعامل مع مدينة غزة ويهدد باحتلالها، ولكن ما يحدث أن الجيش يتقدم في بعض المناطق مثل حي الزيتون الذي تعرض فيه لكمائن مختلفة، ثم ينسحب ويعيد تدوير القوات في مناطق أخرى، وبالتالي فإن المناطق التي ينسحب منها الجيش يعود لها الفلسطينيون مجدداً، دون جدوى بتهجيرهم.
